الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات جوية على اليمن بعد سقوط صاروخ حوثي بالقرب من مطار بن غوريون
نفذ الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية في اليمن بعد يوم من تهديد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالرد على صاروخ أطلقته جماعة الحوثي وسقط بالقرب من مطار بن غوريون في تل أبيب.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف أكثر من 10 مواقع في جميع أنحاء اليمن، مع التركيز بشكل أساسي على مصانع الخرسانة الحوثية وميناء الحديدة الاستراتيجي على البحر الأحمر.
وذكرت القناة أن سلاح الجو شن 48 غارة على أهداف في اليمن، بما في ذلك ما وصفه مسؤول إسرائيلي بأنه “ضربة هائلة” لميناء المدينة.
وقالت إن عشرات الطائرات الإسرائيلية قصفت عدة أهداف في منطقة ميناء الحديدة ومنطقة باجيل في محافظة الحديدة.
ونقلت الشبكة عن تقارير تفيد بأن حوالي 30 طائرة حربية إسرائيلية شاركت في قصف مدينة الحديدة الساحلية الغربية.
وتمثل الضربات الجوية أول رد عسكري مباشر من الاحتلال بعد أن أطلق الحوثيون صاروخا على مطار بن غوريون يوم الأحد، مما أدى إلى إصابة ثمانية أشخاص ودفع 12 شركة طيران على الأقل إلى تعليق رحلاتها.
وذكرت قناة المسيرة التلفزيونية التي يديرها الحوثيون أن ست غارات أمريكية إسرائيلية استهدفت ميناء الحديدة.
وقالت إن غارة أخرى أصابت منطقة باجيل في محافظة الحديدة ووقعت ضربات إضافية على مصنع للخرسانة في نفس المنطقة.
قتل شخصان على الأقل وأصيب 42 آخرون في الغارات الجوية على المحافظة، وفقا للقناة.
ولم تعلق الولايات المتحدة على الضربات.
ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن مصدر سياسي لم يذكر اسمه قوله إن “ميناء الحديدة تعرض لأضرار كبيرة من ضرباتنا، لكن لا يمكن القول إنه تم تدميره”.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، وهي صحيفة إسرائيلية أخرى، أن الجيش أطلق على العملية اسم “مدينة الساحل”.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إن طائراته المقاتلة قصفت “أهدافا تابعة لنظام الحوثي في ميناء الحديدة”.
وأضاف أن الهجمات نفذت “ردا على الهجمات المتكررة التي يشنها نظام الحوثي ضد دولة إسرائيل، والتي تم خلالها إطلاق صواريخ أرض-أرض وطائرات بدون طيار باتجاه الأراضي الإسرائيلية ومدنييها”.
وزعم الجيش أن المواقع المستهدفة في الميناء كانت بمثابة مصدر إمداد مركزي للحوثيين.
وأضاف أنها أصابت “مصنع باجيل للخرسانة، شرق مدينة الحديدة، الذي يعمل ك”مورد اقتصادي كبير ويستخدم لبناء أنفاق تحت الأرض وبنية تحتية للنظام الإرهابي”.
وزعم الجيش أن الضربة “تزيد من تدهور قدرات الحوثي الاقتصادية والعسكرية للحوثيين”.
مساء الأحد، تعهد نتنياهو بشن ضربات على اليمن بعد أن استهدف الحوثيون مطار بن غوريون.
وتعهدت جماعة الحوثي بتنفيذ “ضربات نوعية” ضد الاحتلال ردا على الغارات الجوية.
جاء التهديد في بيان صادر عن هاشم شرف الدين، المتحدث باسم الحكومة غير المعترف بها التي يديرها الحوثيون.
وقال البيان إن “استهداف العدو الإسرائيلي للميناء ومصنع الخرسانة في اليمن يوسع قائمة الأهداف للقوات المسلحة اليمنية (الحوثيين) داخل الكيان الإسرائيلي المغتصب”.
لم يحدد الحوثيون طبيعة أو توقيت الانتقام المخطط له.
ويواجه اليمن حملة عسكرية أمريكية مكثفة منذ منتصف مارس/آذار، بما في ذلك حوالي 1300 غارة جوية وبحرية، أسفرت عن سقوط مئات الضحايا المدنيين، بحسب الحوثيين.
واستهدف الحوثيون السفن التي تمر عبر البحر الأحمر والعربي ومضيق باب المندب وخليج عدن منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023 تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث قتل ما يقرب من 52,600 شخص في هجوم إسرائيلي وحشي منذ أكثر من 19 شهرا، معظمهم من النساء والأطفال.
وأوقفت الحركة هجماتها عندما أعلن وقف إطلاق النار في غزة في يناير كانون الثاني بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية حماس لكنها استأنفتها بعد تجدد الضربات الجوية الإسرائيلية على غزة في مارس آذار.
وكالات