مجلة صدى الملاحم لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب تنشر عددها التاسع عشر
نشرت مؤسسة الملاحم، الجناح الإعلامي لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، العدد التاسع عشر من مجلة صدى الملاحم التي تناولت عددا من المواضيع المتعلقة بالصراع في العالم الإسلام.
وتصدرت غلاف هذه المجلة العناوين التالية:
السبيل المبين لتحرير فلسطين
الجهاد والسياسة الشرعية
مرتكزات على طريق الجهاد
بشرى النصر في زمن الاستضعاف
( وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ، وَلَوْ كَرِهَ الكَفِرُونَ )
وجاء في مقالة بعنوان ( وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ، وَلَوْ كَرِهَ الكَفِرُونَ ) بقلم أبي العز الأبيني:”إن ما يقوم به أعداؤنا من حملات عسكرية وإعلامية وغيرها على المجاهدين هي محاولة منهم لتأخير خروج هذا الجيش الذي سيعلي كلمة الله في الأرض. وقد بدأت حملات الكفرة والمرتدين على المجاهدين في أبين تشتد منذ أن سيطر أنصار الشريعة على أبين وأجزاء من شبوة عام 2011م، ونتج عنها انحياز المجاهدين من مدن أبين وشبوة ولجأوا إلى الجبال والشعاب وكمنوا بين أهلهم وعشائرهم، ثم استمرت الحملات على المجاهدين تتوالى في المدن والقرى والشعاب إلى أن كانت الحملة الأخيرة عام 2022م والتي جاءت أثناء تحركات لقوات أمريكية وبريطانية في مناطق من اليمن؛ لإحكام السيطرة على الموانئ، ومنابع النفط، والمنافذ البحرية، والمناطق الساحلية في اليمن، فتقدموا بحملة عسكرية أسموها سهام الشرق، وكان مخططهم أن يُسقطوا مناطق كثيرة من اليمن ويسلموها للأمريكان مباشرة يعيثوا فيها الفساد ويهلكوا الحرث والنسل، فتصدى لهم المجاهدون مع أبناء القبائل، وأفشلوا مشروعهم الخبيث وتكسرت سهامهم المسمومة على جبال أبين العز”.
وجاء فيه :”وقد توجت عمليات المجاهدين بالعملية الاستشهادية التي نفذها الأخ البطل: عبد الوهاب (أبوغانم الإبي) – رحمه الله-، ونذكر جزءاً من سيرة الأخ وفاءاً لدمه وتذكيراً بمآثره فقد عزم أخونا على الجهاد في سبيل الله منذ مدة من الزمن؛ لما رأى من حرب على الإسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض من قبل اليهود والنصارى والرافضة والحكام الطواغيت؛ فبدلوا شرع الله المحكم بتحليلهم ما حرم الله وتحريمهم بتحليلهم ما حرم الله وتحريمهم ما أحل الله، وفرضهم لأديان على المسلمين ما أنزل الله بها من سلطان كالعلمانية والديمقراطية وولاية الفقيه، واحتل الكفار الأراضي الإسلامية يقتلون أهلها وينهبون خيراتها، وغيرها من موجبات الجهاد المتعين، فبدأ بإعداد العدة بطلب العلم ودراسة وسائل النكاية في الأعداء، فجمع ما تيسر له من العلم وأتبعه بالعمل، فلم يكن -رحمه الله – ليبحث له عن مبررات ليتأخر عن الجهاد كما يفعل كثير من طلبة العلم اليوم؛ مع وجود المغريات من حوله وإقبال الدنيا عليه؛ بل طلقها وأقبل على الله والدار الآخرة، يرجو النجاة من النار والفوز بالجنة، ويرى أن التأخر عن الجهاد يوقع العبد في النفاق؛ حيث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم -: ((من لم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق). بحث أخونا أبو غانم -رحمه الله- عن الطريق للالتحاق بإخوانه المجاهدين في اليمن، وتيسرت لـه الهجـرة بعـد تعرفه على أحد المجاهدين، وكان أن أعظم الجهاد هو تنفيذ عملية استشهادية على أعداء الله ويدعو الله دائماً بأن يوفقه لها. وبعد التحاقه بالمجاهدين توجه لأبين؛ حيث منطلق الجيش الذي لـ ينصر الله ورسوله هناك، وقد ظهر حسن سمته وطيب خلقه مع إخوانه وحرصه على خدمتهم، وكان -رحمه الله – رحيماً بأمته حتى أنه قد لا ينام الليل إذا رأى مشهداً مؤلماً على إخوانه المستضعفين، مع الشدة والغلظة على أعدائه فكان يلح على إخوانه لتنفيذ عملية استشهادية على المرتدين.
وقد وفقه الله تعالى لتنفيذ عملية استشهادية على مركز لتجمع مرتزقة الإمارات؛ حيث كانوا ينطلقون منـه لمداهمة بيوت المسلمين، وقتلهم أو أسرهم وترويع أطفالهم ونسائهم. ومع تباشير صباح يوم الجمعة الثاني عشر من شهر صفر لعام ألف وأربعمائة وستة وأربعين للهجرة تقدم أخونا البطل أبو غانم – رحمه الله – يقود سيارته المفخخة لينغمس في أعداء الأمة مرتزقة الإمارات فعقر جواده في سبيل الله وأهرق دمه وهذا هو أفضل الجهاد كما ورد في السنة عندما سأل النبي -صلى الله عليه وسلم – أي الْجِهَادِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: “مَنْ عُقِرَ جَوَادُهُ وأهريق دمه”.
وقد كان نتيجة هذه العملية قتل وجرح خمسين من مرتزقة الإمارات، وتدمير المبنى الذي يتحصنون فيه، وإعطاب آلياتهم وإحراقها ولله الحمد.
والعجيب في الأمر أن تسارع أمريكا عبر سفارتها في اليمن لاصدار تعزية في قتلى مرتزقة الإمارات الذين سقطوا في العملية الاستشهادية، يجعل الحقيقة التي طالما أيقن الناس أن المجاهدين أرحم الناس بهم، وأحرص الناس على دينهم ودمائهم وأموالهم، وهم أصدق الناس في قتال أعدائهم، وهم درعهم المتين، وإن نصرتهم وإيواءهم من أعظم العبادات التي تقربهم من الله تعالى.
وجاء فيه:”أنه لا حل لكل أزمات بلادنا وسائر بلاد المسلمين إلا بالجهاد الإعلاء كلمة الله في الأرض؛ فهو عز الدنيـا وفـوز الآخرة، وأول خطوة في الطريق الصحيح أن يعد كل مسلم نفسه بالعدة اللازمة لخوض المعركة من العدة الإيمانية والعلمية والبدنية والعسكرية، ويسعى لامتلاك أقصى ما يستطيع من سلاح خفيف ومتوسط وثقيل ويتدرب عليه حتى ييسر الله له اللحاق بإخوانه المجاهدين لإعلاء كلمة الله ودحر أعدائه. والحمد لله رب العالمين”.
السبيل المبين لتحرير فلسطين
وجاء في مقال بعنوان “السبيل المبين لتحرير فلسطين” من إعداد أبو حمزة المهاجر:
“أخفاها دعاة السوء واضحة جلية وهي أن عساكر الأنظمة الحاكمة اليوم يجب قتالهم بلا خلاف بين أهل العلم السابقين فهم في أقل أحوالهم أنهم طائفة ممتنعة عن تحكيم الشريعة، ولو كانوا مسلمين لم تكن أمريكا لتعزي فيهم وهي التي تقتل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، أمريكا التي قتلت أطفال اليمن ونساءه بقصف طائراتها وإنزالاتها ما كان لها أن تحزن إلا على من كان في صفها ومن جنودها وينفذ مخططاتها في محاربة الإسلام وأهله. ولعل أهم ما كشفته هذه الحملات من حقائق كان للمجاهدين الفضل – بعد الله- في كشفها هي: 1- فضح مخططات الأعداء وانكشاف عملائهم على الأرض، فقد رأى الجميع اصطفاف ما يُسمّى المجلس الرئاسي بجانب الصهاينة والأمريكان في الوقت الذي يُذبح فيه إخواننا في غزة. 2- فهم الناس حقيقة محاربة الإرهاب، وأنه محاربة للإسلام، وقتل وخطف وتعذيب للأحرار الشرفاء، ونهب لخيرات البلاد وتسليمها للأعداء، وقد أعلنها الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش فقال : ( هذه الحملة الصليبية، هذه الحرب على الإرهاب ستأخذ بعض الوقت)”.
“رأت القبائل ضعف الأمريكان وأذنابهم من الإماراتيين ومرتزقتهم، وأنهم أمام مجموعة قليلة من أبنائهم المجاهدين وقفوا عاجزين لسنتين؛ لم يستطيعوا طردهم من الجبال والشعاب، بل يتكبدون الخسائر كل يوم قتلى وجرحى وآليات مدمرة، وهذا يفتح الباب أمام القبائل في بقية المناطق لتذيق العدو كأس العلقم؛ فهو أهون من بيت العنكبوت، وتصطف بجانب إخوانها المجاهدين وتساندهم في تحرير البلاد وطرد الخونة العملاء للأعداء”.
خطوات عملية لتحرير فلسطين
وتحت عنوان «خطوات عملية لتحرير فلسطين» جاء في المقال:
“يقول إمام المجاهدين المجدد أسامة بن لادن -رحمه الله-:”فالحقيقة المرة أن بلادنـا محـتلـة مـن داخلهـا، وصهاينة العرب حكام المنطقة وكلاء أعدائنا هم وجنودهم الذين يمنعوننا من نصرة المستضعفين هناك.
فإن لم نفقه أن بلادنا محتلة لصالح الحكام وموكليهم، يساندهم في ذلك جيوش عسكرية، وأخرى مدنية، وهي الأهم والأخطر، وفي مقدمتهم علماء السوء، ومن استأجروا من المثقفين ورجال الإعلام هؤلاء يقومون بتضليل الأمة، وبث روح الهزيمة فيها، وترويضها بشتى الطرق للسير خلف الحكام، فيواصلون اغتصاب الإدارة، ويسلبونها الإرادة، ترغيباً وترهيباً، فتصبح أمتنا عاجزة عن أخذ زمام المبادرة، عاجزة عن آخذ زمام المبادرة، والتحرك بعيداً عن الحكام ورجالاتهم. فإن لم نع هذا الأمر، ونعمل على كشف حقيقة هؤلاء، والتحذير منهم وخلعهم والتحرر من سلطانهم، فلن نستطيع أن نحرر فلسطين، ففاقد الشيء لا يعطيه، وسنبقى ندور في دائرة مغلقة بدأ المسير بها منذ أن احتلت الأرض المباركة”.
“إن دورنا كمسلمين تجاه إخواننا في فلسطين ليس الشجب والإدانة والاستنكار فحسب؛ بــل النصرة والنجدة، قال الله تعالى: وَإنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ، والنصر لا يكون بالكلام، بل بالعمل والاستنفار (أَنفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَهِدُواْ بأموالكم)… ولن يستطيع المرء النفير حتى يعد ويستعد ﴿وَلَوْ أَرَادُواْ الخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةَ) “.
“إن الدور الأكبر اليوم يقع على عاتق العلماء الصادقين والعقلاء المخلصين أن يتحركوا لتصحيح مفاهيم المسلمين وتحديد العدو الأقرب الذي يجب علينا إزالته وهم حكامنا، والتخطيط لكسب أسباب القوة القصوى لضرب الأعداء، والسعي لجمع كلمة المسلمين على ما أجمع عليه سلفنا الصالح، وحشد طاقات الأمة لتصطف بجانب إخوانهم ،المجاهدين، وفتح المعركة على الصليبيين في كل أرض تطؤها أقدامهم وتحت كل سماء، فكما حاربونا في كل الجبهات نحاربهم فيها، يقول الشيخ أيمن الظواهري (لا مكان اليوم لمن يقول إننا يجب أن نقاتل اليهود في فلسطين فقط، ولنعمل بقول الحق تبارك وتعالى: ﴿وَقَتِلُوا الْمُشْرِكِينَ طَاقَةَ كَمَا يُقَتِلُونَكُمْ كَافَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ) وبقوله تعالى: ﴿فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا أَعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ الله وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ)َ، فلنضرب مصالحهم في كل مكان، كما تجمعوا علينا من كل مكان، وليعلموا أن كل دولار ينفقونه في قتل المسلمين سينزفون في مقابله دماً، وكل رصاصة يطلقونها علينا سترتد عليهم بركاناً، وأنهم لن يستطيعوا أن يسبوا ويسخروا من نبينا – صلى الله عليه وسلم، ويدعموا إسرائيل، ثم يعيشون في بلادهم آمنين هانئين، بينما اليهود يقتلون أهلنا محاصرين مطاردين”.
” ومما يجب التركيز عليه وجعله محور العمل أن يكون قتالنا لإقامة شرع الله تعالى كما أنزله الله حينها وحينها فقط سينصرنا الله النصر المؤزر، يقول الشيخ أيمن الظواهري (إخواني المجاهدين المجاهدين وأهلي المسلمين في فلسطين وأكناف بيت المقدس, إن قضيتنا في فلسطين ليست قضية تحرر وطني ولكنها قضية جهادٍ في سبيل الله لكي يكون الدين كله لله ﴿وَقَتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ). يجب أن تكون تضحياتنا في فلسطين بالنفس والمال والأهل والصبر على الأسر في سبيل نصر الإسلام وإقامة شرع الله والتمكين لدولة الإسلام التي لا تتحاكم إلا للشريعة وتوالي المؤمنين وتعادي الكافرين وتنصر المستضعفين وتنشر العدل وتبسط الشورى، وليس في سبيل الدولة الوطنية القومية العلمانية التي تتحاكم لهوى الأغلبية وتتخلى عن إخوانها المجاهدين). مقتبس من “القدس لن تهود”.
اللهم الطف بإخواننا في فلسطين
اللهم ارفع عنهم البلاء وانصرهم على الأعداء واربط على قلوبهم
واهزم يهود ومن ناصرهم وأزل الطغاة وجندهم وارفع راية الإسلام في كل مكان يا قوي يا عزيز، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين”.
حصاد المجاهدين
وضمت المجلة إنفوغرافيك لحصاد سهام الحق.
مقالات مختلفة
وتضمنت المجلة مقالات متنوعة منها: الجهاد والسياسة الشرعية” جمع وترتيب الزبير الحضرمي.
مرتكزات على طريق الجهاد.
وبشرى النصر في زمن الاستضعاف بقلم الشيخ عبد القوي المهاجر.
وحلقة ثالثة من مقال بشريات أزهرت فوق هضاب شرق إفريقيا بقلم عبدالله محمد المهاجر.
ومقال للشيخ أبي محمد المقدسي، “الناس يكثرون ويقل الأنصار فتلطفوا بهم وأقيلوا العثار”.
و”شذى الريحان من سيرة خالد زيدان -رحمه الله-” بقلم أبي اليمان الصنعاني
ووسائل التواصل الاجتماعي والدعوة إلى الله بقلم بنت الخزرج.
وختمت المجلة صفحاتها بمقال بعنوان “من مواقف الصراع مع الشيطان في مواطن الشهادة”.
لتحميل المجلة من هنا:
صدى الملاحم 19 مجلة جودة عالية