سقوط نظام الأسد وفرحة عارمة

تمكن مقاتلو فصائل الثورة في سوريا من إسقاط نظام بشار الأسد، حيث أعلنوا عن نجاحهم في إسقاط النظام على التلفزيون الرسمي السوري بعد السيطرة على العاصمة دمشق.

وأعلنت الرسالة، المنشورة: “انتصار الثورة السورية الكبرى وإسقاط نظام الأسد المجرم”.

وجاء في رسالة أخرى بثها التلفزيون الرسمي “ندعو الشعب السوري العظيم إلى حماية الممتلكات العامة والخاصة”.

ويذكر أن الزعيم السوري ذو القبضة الحديدية، بشار الأسد، هو الجيل الثاني من سلالة الأسرة الاستبدادية التي احتفظت بالسلطة لأكثر من خمسة عقود، ويشير اختفائه وسط تقدم خاطف لفصائل الثورة إلى إعادة ترتيب مذهلة للسلطة في دولة شرق أوسطية ذات أهمية استراتيجية.

ويُعرف الأسد بحكمه الوحشي على سوريا، وصرح مسؤولان كبيران في جيش النظام السوري المنهار لوكالة رويترز أن الرئيس السوري، بشار الأسد، غادر العاصمة على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة صباح الأحد.

وتأتي هذه المستجدات في وقت اعتبر نقطة تحول في الأزمة السورية التي دخلت عامها الرابع عشر، وهكذا بعد انطلاق حملة رد العدوان من إدلب خلال أيام تمكنت في الساعة الرابعة فجرا من يوم الأحد الثامن من ديسمبر، من تحرير العاصمة دمشق دون مقاومة بعد تمكنها من دحر قوات النظام في حمص.

وفي هذه الأثناء تتواصل الاحتفالات والأهازيج من وسط ساحة الأمويين وسط العاصمة دمشق وفي شوارع العاصمة السورية،

مع حلول أذان الفجر، انطلقت من عدد من مساجد العاصمة التكبيرات: “الله أكبر الله أكبر الله أكبر والحمد لله. الله أكبر كبيرا. والحمد لله كثيرا”.

كما أطلقت من المساجد نداءات للناس لالتزام منازلهم وعدم الخروج إلى الشارع. في حديقة في الوسط التجاري العاصمة، تجمّع العشرات من السكّان محتفلين بسقوط الأسد، هاتفين “الله أكبر”.

ثم أسقطوا تمثالا في المكان للرئيس السابق حافظ الأسد، والد بشار الأسد، وحطموه بالعصي، ووقفوا عليه وهتفوا رافعين شارات النصر.

في بعض الشوارع، شوهد مقاتلون مسلحون يطلقون عيارات نارية في الهواء ويهتفون: “سوريا لنا وما هي لبيت الأسد”، في إشارة إلى عائلة الأسد التي حكمت سوريا أكثر من خمسين عاما.

وتفاعل الناشطون بفرحة عارمة بتحرير السجناء من سجن صيدانيا الشهير بسمعته السيئة ووحشيته، ويعتبر مسلخا بشريا، غيب فيه سجناء منذ عقود.

وخرج السجناء من كافة سجون النظام السوري في فرحة عارمة وتحت الصدمة حيث ان بعض السجناء كانوا في عداد الموتى، وممن خرج في عملية التحرير، الطيار السوري رغيد أحمد التتري بعد أن قضى 42 عامًا في السجن لرفضه الأوامر بقصف حماة عام 1982 عندما كان عمره 27 عامًا.

كما تم تحرير أبو جعفر الجالودي “أبو جودت” من  سجن صيدنايا وهو أبرز القادة العسكريين لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس.

وهو قائد كتائب أكناف بيت المقدس التابعة لحماس والتي قاتلت قوات بشار ميليشيات أحمد جبريل لشهور طويلة رغم الحصار والتآمر والتجويع.

وكشفت عملية تحرير السجون مدى قذارة النظام النصيري السوري، وحجم معاناة المساجين.

وأعلنت إدارة العمليات العسكرية عن حظر تجوال في مدينة دمشق من الرابعة عصرا حتى الخامسة فجرًا. حيث بدأت القوات الأمنية بضبط الأمن بعد أن حدثت عمليات نهب وسرقة بعد سقوط النظام.

وتشهد سوريا اليوم عودة مئات اللاجئين السوريين من تركيا عبر معبر باب الهوى الحدودي.

في حين أعلنت لبنان عن تسهيل عودة اللاجئين.

واستغل الاحتلال الإسرائيل الأحداث وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن أن مجلس الوزراء الإسرائيلي قرر احتلال منطقة  جبل الشيخ السورية وإنشاء منطقة عازلة. كما استهدفت غارات إسرائيلية مخازن السلاح في سوريا، وأنباء عن اتفاق روسي – إسرائيلي لتسليم مواقع استراتيجية في ريف درعا والقنيطرة للقوات الإسرائيلية واحتلالها بشكلٍ كامل، أبرزها تل الحارة.

في حين أعلنت روسيا عن سحب قواتها من البلاد.