مجلس الأمن يوافق على بعثة جديدة للاتحاد الإفريقي في الصومال

وافق مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، على قرار لنشر بعثة جديدة للاتحاد الأفريقي في الصومال والتي ستحل محل بعثته السابقة التي حملت اسم “أتميس” وذلك اعتبارا من أول يناير 2025.

تعرف القوة الجديدة باسم بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال، “أوصوم”.

وقالت مصادر، لوكالة رويترز للأنباء في يونيو الماضي، إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، أكبر ممولين لقوات الاتحاد الأفريقي في الصومال، أرادا تقليص عدد قوات بعثة الاتحاد الأفريقي بسبب المخاوف بشأن التمويل والاستدامة على المدى الطويل.

واعتمد المجلس المؤلف من 15 عضوا مشروع القرار الذي تقوده المملكة المتحدة بأغلبية 14 صوتا مؤيدا، وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.

يأذن مشروع النص لأعضاء الاتحاد الأفريقي بنشر ما يصل إلى 12,626 فردا بالزي النظامي، بما في ذلك 1,040 من أفراد الشرطة، حتى 30 يونيو 2025، واستكمال إعادة تنظيم جميع قوات الاتحاد الأفريقي من أتميس إلى أوصوم بحلول هذا التاريخ.

وقال السفير جيمس كاريوكي، نائب الممثل الدائم للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، إن هذا القرار يعزز “بقوة” دعم المجلس للصومال.

وقال كاريوكي “إنه يأذن للاتحاد بدعم الصومال في حربه ضد حركة الشباب”.

وشارك كل من الصومال وإثيوبيا في الدورة. وهناك خلافات بين البلدين منذ أن أبرمت إثيوبيا اتفاقا في يناير كانون الثاني مع إقليم صومالي لاند الانفصالي لاستخدام ميناء بربرة على البحر الأحمر. تعمل تركيا على حل هذه التوترات.

ويتم جلب القوات التي تشكل جزءا من هذه العمليات من العديد من البلدان الأفريقية في محاولة لمنع إقامة نظام إسلامي شامل ومستقل في البلاد.

وأعلنت الحكومة المصرية مؤخرا أنها ستكون جزءا من هذه العملية الجديدة، في حين أعلنت الحكومة الصومالية أنها ترحب بطلب مصر للمساهمة بقوات.

وفي الوقت نفسه، أعربت إثيوبيا، عن رغبتها في أن تكون جزءا من العملية الجديدة التي ستبدأ قريبا في الصومال.

وقد نشرت إثيوبيا بالفعل 3000 جندي في الصومال كجزء من عملية “أتميس” المنتهية ولكن لديها قوات خارج مظلة أتميس في الصومال أيضا.

وقالت وزارة الدفاع الصومالية إن القوات الإثيوبية لن تشارك في عملية “أوصوم” التي سيطلقها الاتحاد الأفريقي.

وعلى الرغم من ترويج حسابات صومالية موالية للحكومة لخبر عدم مشاركة إثيوبيا في البعثة،  إلا أنه لم يرد بعد خبر رسمي بهذا الشأن.