بيان من القاعدة في جزيرة العرب: “تعزية في استشهاد الشيخ المجاهد: محمد مري جامع – تقبله الله”

نشرت مؤسسة الملاحم، الجناح الإعلامي لتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، بينانا بعنوان: “تعزية في استشهاد الشيخ المجاهد: محمد مري جامع – تقبله الله ” جاء فيه:
“الحمد لله رب العالمين القائل في محكم تنزيله سبحانه: ﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيل اللَّهِ أَمَوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءُ وَلَكِن لَّا تَشْعُرُونَ﴾
والصلاة والسلام على إمام المجاهدين القائل: « لَوْلَا أنْ أشُقَّ علَى أُمَّتي ما تَخَلَّفْتُ عن سَرِيَّةٍ، ولَكِنْ لا أجِدُ حَمُولَةً، ولَا أجِدُ ما أحْمِلُهُمْ عليه، ويَشُقُّ عَلَيَّ أنْ يَتَخَلَّفُوا عَنِّي، ولَوَدِدْتُ أنِّي قَاتَلْتُ في سَبيلِ اللَّهِ، فَقُتِلْتُ، ثُمَّ أُحْيِيتُ ثُمَّ قُتِلْتُ، ثُمَّ أُحْيِيتُ» رواه البخاري، وبعد:
فنعزي إخواننا في صومال الصمود خاصة والأمة الإسلامية عامة في استشهاد والي الولايات الإسلامية في الصومال الشيخ المجاهد: محمد مري جامع – تقبله الله- والذي قتل إثر غارة أمريكية غادرة على أرض الصومال المسلمة، سائلين المولى عز وجل أن يجمعنا وإياه في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وأن يعظم لنا ولإخواننا المجاهدين عامة الأجر ويحسن لنا ولهم العزاء ويخلف الأمة بخير إنه جواد کریم”.
وأضاف البيان:”لقد عاش الشيخ حياة كريمة حافلة بالعطاء للدين وبنصرة قضايا الأمة والتضحية في سبيل الله لأكثر من أربعين سنة، سطر فيها سيرة عطرة – ملأها – رحمه الله- مآثر ومناقب تفتخر بها أمة الإسلام عامة والشعب الصومالي خاصة.
وإن سيرته – رحمه الله – تذكرنا بسير سلفنا الصالح من الصحابة والتابعين – رضوان الله عليهم- فقد كان الإسلام همهم الأول والأخير، والجهاد سمة فيهم للكبير منهم والصغير، فكانوا يرون أنه لا يتخلف عنه ويتوارى عن ساحاته إلا من عذره الله أو منافق طبع الله على قلبه”.
وأضاف البيان:”ومع كبر سن الشيخ محمد مري – رحمه الله – إلا أنه لم يتعذر بذلك عن اللحاق بركب المجاهدين، للدفاع عن عقيدة ،أمته، والذب عن حرماتها ومقدساتها، بل سابق الشباب لميادين الجهاد وتقحم الصعاب وخاض غمار الموت ليأتيه القصف الصليبي الأمريكي الـغـادر وينال أعلى وسام تمناه نبي الأنام – صلى الله عليه وسلم-؛ الشهادة في سبيل الله مقبلاً غير مدبر، ليلحق بركب أعلام النبلاء الذين توجت سيرهم بشهود المشاهد وعدم التخلف عن معارك الإسلام، فكان جديراً بكل من خَلَفَه من العلماء أن يكون له قدوة يقتدي به في ربط العلم بالدعوة والعمل والجهاد في سبيل الله”.
“فحق لكم أهلنا في الصومال الحبيب أن تفخروا بشهيدكم الشيخ محمد مري فهو وسام شرف ومفخرة لكم وللأمة أجمع فعن أنس بن مالك – رضي الله عنه- أنَّ النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “ما أحد يَدْخل الجنة يُحِبُّ أن يرجع إلى الدنيا وله ما على الأرض من شيء، إلا الشهيدُ، يَتَمنَّى أن يرجع إلى الدنيا فَيُقْتَل عشر مرات، لما يرى من الكرامة” رواه البخاري ومسلم؛ فأكرم بها من منزلة بخل بها كثير من المسلمين اليوم.
وواصل البيان:”ومن أبرز ما كان يقوم به الشيخ محمد مري جامع – رحمه الله-، سعيه لتوحيد صف المسلمين، وجمع كلمتهم، والإصلاح بين القبائل الصومالية، فكان هذا الجهد الجبار من شهيدنا – تقبله الله – عقبة كؤوداً أمام مشاريع أعدائنا التي تهدف إلى تفريق صفنا، وتشتيت كلمتنا، وإفساد ذات بيننا، فزادهم ذلك غيظاً وحقداً عليه – رحمه الله- حتى استهدفوه وذلك لحنقهم الشديد على إفشاله لمشاريعهم، فأعظم به من وسام وأفخر به من شرف”.
وجاء في خاتمة البيان:”وإننا نحض إخواننا المجاهدين في الصومال، والقبائل الصومالية الأبية، أن يسيروا على درب الشيخ، ويندفعوا لتقوية أواصر الأخوة ويصلحوا ذات بينهم، وليكن دم الشيخ نوراً لهم؛ لتوحيد صفهم، وناراً على أعداء الله بالثأر منهم على استهدافهم للشيخ الجليل.
وندعو المسلمين أجمعين للاقتداء بهذا الشيخ الكريم، ونحض العلماء على النفير لساحات الجهاد، ليحملوا الراية بعد الشيخ محمد مري جامع – رحمـه اللـه- ليســدوا النقص ويصلحوا الخلل، وليغبروا أقدامهم في سبيل الله، حتى ينالوا ما نال من الشرف والمكانة.
اللهم تقبل عبدك محمد مري جامع في الشهداء، واربط على قلوب أهله ومحبيه وارزقهم الصبر والرضا، وثبتنا على طريق الجهاد حتى ننال الشهادة في سبيلك واخلف لنا في مصيبتنا خيراً. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين”.

 

حمل البيان من هنا