وزير الخارجية المصري يتناول القضايا الإقليمية مع نظيريه الأمريكي والصومالي وبدل فك حصار غزة تشغلهم سوريا والصومال

أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي محادثات هاتفية منفصلة مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الخارجية الصومالي أحمد معلم فقي خلال عطلة نهاية الأسبوع لمناقشة التطورات الإقليمية والتعاون الثنائي. بحسب صحيفة ديلي نيوز المصرية.

وتحدث عبد العاطي مع بلينكن في 4 كانون الثاني/يناير، وركز على الوضع في غزة والأزمة المستمرة في سوريا. وشدد عبد العاطي على ضرورة وقف فوري وكامل لإطلاق النار في غزة، مؤكدا أن هناك حاجة إلى تضافر جهود دولية وإقليمية لضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق. كما أدان الإجراءات التي تتخذها إسرائيل تجاه السكان الفلسطينيين، ولا سيما استهداف البنية التحتية الصحية والمستشفيات، باعتبارها انتهاكا للقانون الدولي والمبادئ الإنسانية. بحسب الصحيفة.

تركزت المناقشات حول سوريا على دعم مصر للشعب السوري ووجهة نظرها بأن عملية الانتقال السياسي يجب أن تكون مدفوعة وطنيا وشاملة وخالية من النفوذ الخارجي. وشدد عبد العاطي على أن الهدف هو تعزيز الأمن والاستقرار وحماية وحدة سوريا وسلامة أراضيها.

وأعرب الوزير بلينكن عن تقدير الولايات المتحدة لدور مصر في تعزيز الاستقرار والأمن الإقليميين. بحسب الصحيفة.

وفي اليوم التالي، 5 كانون الثاني/يناير، تحدث عبد العاطي مع وزير الخارجية الصومالي فقي. وتأتي هذه الدعوة في أعقاب زيارة فقي للقاهرة في 23 ديسمبر 2024. وتركزت المناقشات على تعزيز العلاقات الثنائية. وأكد عبد العاطي مجددا دعم مصر لسيادة الصومال ووحدته واستقلاله وسلامة أراضيه في إطار القانون الدولي. وأعرب عن أن ذلك من شأنه أن يعزز أمن الصومال واستقراره.

وتعهد عبد العاطي بدعم مصر لجهود الحكومة الاتحادية الصومالية لما وصفه بمكافحة الإرهاب في إشارة إلى حرب الحكومة المدعومة من التحالف الدولي ضد النظام الإسلامي في البلاد.

وتتهم مصر بمضاعفة معاناة شعب غزة بالمشاركة في الحصار الإسرائيلي المطبق على القطاع منذ أكثر من سنة وراح ضحيته عشرات الآلاف من القتلى جوعا وبردا أغلبهم من النساء والأطفال.

وينتقد المراقبون اهتمام مصر بالصومال لمنع إقامة نظام إسلامي فيها بينما هي عاجزة عن نجدة أهل غزة على بعد خطوات منها. فيما يساهم في دعم الاحتلال الإسرائيلي وضمان استمرار إبادته الوحشية في غزة.

وفي الملف السوري يشن الإعلام المصري حملة شيطنة وإرجاف كبيرة ضد الحكومة السورية الجديدة مما أثار التساؤلات هل تخشى مصر مصيرا كمصير نظام الأسد؟