بيان حركة الشباب المجاهدين: تهنئة وتعزية لغزة الإباء والعزة

نشر المكتب الصحفي لحركة الشباب المجاهدين بيانا، بعنوان “تهنئة وتعزية لغزة الإباء والعزة” في تعليق على اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع بعد 15 شهرا من الحرب الدامية.

وجاء في البيان:”بسم الله القائل في كتابه العزيز ﴿ذَٰلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ﴾ [الحج: 60]، والصلاة والسلام على نبينا المجاهد الأمين القائل: (مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ) حديث صحيح. أما بعد:

فسلام الله على أهل غزة الأعزة، في الخيام وبين الركام، وتحت الحصار ووطأة الخذلان، سلام الله عليكم بما صبرتم وبما وثّقتم من دناءة يهود وحلف الصلبان، وعلى كل مرابط لا تزال يده على الزناد، لم يروّعه عدوان ولم يثنه طغيان في ابتغاء القوم الكافرين والتصدي لهم، من الخنادق والأزقة والأنفاق.

مبارك على أهلنا في غزة، ملحمة دخلت التاريخ من أوسع أبوابه، قد هانت فيها النفوس والدماء على أن تخضع الأرض المباركة المسلمة لخطط الاحتلال وظلماته، فكسر إباء غزة عجرفة اليهود وحلف الصليب.

وفي هذا المقام الذي نراه وفق مبادئ الحروب، هزيمة مذلة، تكسر غرور اليهود مهما كان الثمن مكلفا. نتوجه بالتعزية والتهنئة لأسر الشهداء وأهاليهم، ونسأل الله تعالى أن يربط على قلوبهم ويعظم أجرهم ويرفع مرتبهم في دار هي خير من هذه الدار.

ووصيتنا للأمة المسلمة بعد ما شهدته غزة من حجم دماء وعزة ثبات، إدراك أهمية الجهاد والإعداد والرباط في سبيل الله تعالى، وأهمية صناعة الوعي بقيمة الحرية والثبات في وجه الكفار والطغاة، لتكون الخواتيم أهم ما يشغل القلوب في هذه الحياة. وليس العمران ومظاهر الترف، فكل هذه تتعوض وتتجدد، وأما الدين والشرف فلا يباع ولا يشترى ولا يتعوض!

وللحرّيّة الحمراء باب  بكلّ يد مضرّجة يُدقُّ

ونحن هنا من أرض الهجرتين، نحف أهالينا في غزة بالدعوات الخالصة والابتهالات المخلصة، أن يجعلهم الصخرة التي تتحطم عليها مخططات الصهيوصليبية، ونؤكد لهم أننا في جمع وعمل، لا نفتر ولا نهن، ولا نضعف ولا نستكين، قد تبايعنا على الموت وحملنا  العهد نفسه كما أعلنه إمام الجهاد،  الشيخ أسامة بن لادن تقبله الله ورحمه رحمة واسعة حين قال:” إلى إخواننا في فلسطين نقول لهم: إن دماء أبنائكم هي دماء أبنائنا، وإن دماءكم دمائنا، فالدم الدم، والهدم الهدم، ونشهد الله العظيم أننا لن نخذلكم، حتى يتم النصر أو نذوق  ما ذاق حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه”.

فإننا نقاتل في شرق إفريقيا لإقامة شريعة ربنا ونصرة المسلمين في كل مكان، وأعيننا على بيت المقدس. فلسطين قضية أمة كاملة، وليس أهل غزة لوحدهم، وإنا لنجمع ليوم يشفي صدور قوم مؤمنين، فالمعركة لم تنته وغدر يهود معلوم، وكيد الكافرين مشهور، ولكننا قوم نحب الموت كما يحب أعداؤنا الحياة، ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [المنافقون:

﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [ يوسف: 21]”.

 

تهنئة لغزة الإباء والعزة