مزارعو القات الكينيين يعلقون صادراتهم إلى الصومال

 

يشهد سوق القات في الصومال تباطؤا بعد أن أوقف المزارعون في كينيا الصادرات، حيث تطالب المجموعة الآن بـ 3 دولارات للكيلوغرام الواحد وما لا يقل عن 1550 دولارا لكل كيس من المنتج الذي يزرع في الغالب في الأجزاء الوسطى من كينيا. بحسب الصحافة المحلية.

ويجادل المزارعون بأن كيلوغرام القات في مقديشو يصل سعره إلى 50 دولارا، لكن على الرغم من هذه الثروات، يصر المصدرون على منحهم 3 دولارات للكيلوغرام الواحد، وهي خطوة يقولون إنها استغلالية ومهينة تؤدي إلى اختلال حاد.

وقالوا إن الوسطاء هم المستفيدون الأكبر من عدم التوازن الذي يهدد استقرار السوق. تريد جمعية القات إصلاح الاختلالات في أقرب وقت ممكن للأجيال القادمة.

“لا يمكننا الحفاظ على الزراعة في ظل هذه الظروف عندما يربح الجميع في سلسلة التوريد باستثناء نحن” ، قال كارويرو، رئيس جمعية مزارعي القات الكينيين.

وشدد على أن تكلفة نقل القات إلى مقديشو تتجاوز 3,000 شلن كيني (27 دولارا) للكيلوغرام الواحد، ومع ذلك فإن المزارعين يعانون من هوامش ضئيلة للغاية. كل ما نطلبه هو 1,000 شلن كيني إضافي (8  دولارات) للكيلوغرام الواحد لتأمين صفقة عادلة “.

والواقع أن تأثير المواجهة ملموس بالفعل في الصومال، حيث يتهم التجار الحكومة بالحفاظ على سياسات تحابي مستوردین مختارین بینما يتركون البائعين المحليين يواجهون التكاليف المرتفعة. وفي منتصف يناير/ كانون الثاني، نظمت التاجرات الصوماليات احتجاجات في مقديشو احتجاجا على الضرائب المرتفعة على القات الكيني، وقلن أن ذلك يؤدي إلى تآكل أرباحهن.

وقد اعترفت هيئة الزراعة والأغذية الكينية بالفعل بمحنة المزارعين وتعهدت بالتشاور مع أصحاب المصلحة لاتخاذ مزيد من الإجراءات. وتضيف الوكالة أنه سيتعين على مقديشو التدخل وإصلاح الخلل.

إضافة طبقة أخرى إلى الجدل، يشير المزارعون الكينيون إلى ضريبة غير قانونية قدرها 4.5 دولار أمريكي للكيلوغرام الواحد يزعم أنها مفروضة في مطار جومو كينياتا الدولي. وقالوا إن التكلفة الخفية تقوض زراعة القات في البلاد.

وأعلنت وزارة الزراعة الكينية عن أسعار القات “ميرا” جديدة في خطوة ضاعفت تكلفة أصناف الدرجة 1 والدرجة 2. بحسب صحيفة ستار الكينية.

في تصريح لوسائل الإعلام، قال سكرتير مجلس الوزراء للزراعة وتنمية الثروة الحيوانية موتاهي كاجوي إن الأسعار الجديدة تدخل حيز التنفيذ على الفور.

وقال “ستواصل الحكومة معالجة تحديات الوصول إلى الأسواق لتوسيع فرص التصدير في أسواقنا الحالية والجديدة”.

سيكلف الكيلوغرام من الدرجة 1 ميرا الآن 1,300 شلن من 700 شلن بينما ارتفع سعر نفس الكمية من الدرجة 2 إلى 700 شلن من 350 شلن. ارتفع سعر كيلوغرام  قات “الألالي” من 500 شلن إلى 1,000 شلن شيلني

وتشجع الحكومة الصومالية رواج القات في البلاد والذي عادة يساهم في تجارته مسؤوليها، ويتناوله جنودها حتى خلال المعارك، حيث وثقت عدسات الكتائب كميات كبيرة من القات في المعسكرات التي يسيطر عليها مقاتلو الحركة.

وتحارب حركة الشباب المجاهدين تجارة القات في البلاد وتحظرها كنوع من المخدرات وذلك في كل الولايات الإسلامية التي تحكمها الشريعة، وتشجع بالمقابل التجارة المحلية والزراعة التي تسد الاحتياجات الغذائية للسكان.