بيان لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين حول تصاعد العدوان في منطقة الساحل
نشرت مؤسسة الزلاقة، الجناح الإعلامي لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين الجهادية في منطقة الساحل بيانا بشأن تصاعد العدوان من جيوش الأنظمة المحلية ومرتزقة فاغنر والطيران التركي، على المدنيين. حيث يسقط عدد من المدنيين على إثر الهجمات التي لا تلاقي أي محاسبة أو إنكار.
وجاء في بيان نصرة الإسلام والمسلمين:” لقد تابع الجميع، وببالغ القلق، تصاعد وتيرة إعتداءات وانتهاكات جيوش دول تحالف الساحل بحق المستضعفين من شعوب هذه المنطقة، حيث توالت المجازر المروعة والجرائم البشعة ضد الشيوخ والنساء والأطفال، على يد عناصر الجيوش المحلية بدعم من المرتزقة الروسية، في مؤشر بالغ الخطورة على المدى الذي وصلت إليه مخططات هذه الحكومات لتهجير السكان المحليين وطمس جميع معالم الحياة في المنطقة.
إن تضاعف الأعمال التخريبية باستهداف قرى المسلمين وأسواقهم وممتلكاتهم، يرمي إلى تضييق الخناق أكثر على هذه الشعوب، وتهجيرهم عن مواطنهم، وتشريدهم عن بلادهم، في إطار حرب مسعورة هدفها فرض إدارة دولتهم العلمانية المزعومة على كافة دول منطقة الساحل؛ وإن مجازر (دانص برقو) و(ديدوغو) في بوركينا، و(وروبوكي) و(بوقو) و(كونا) و(كورامي) و(باندجاغارا) في ماسينا، و(تين تديني) و(إغسانلوان) و(إنباو) و(تغاروست) في أريبندا، وضواحي (قوندام) و(خوبة رأس الماء) و(الأرنب) و(الزويرة) في تمبكتو، و(إنتبزاز) ووادي (إغارغار) في كيدال وغيرها من المجازر التي ارتكبتها جيوش دول الساحل في الآونة الأخيرة، والتي راح ضحيتها عشرات القتلى والأسرى والمشردين لهي أعظم دليل على ما قدمناه!
وإننا نحذر في هذا المقام، من مغبة استمرار حالة اللامبالاة الدولية تجاه ما يتعرّض له الأبرياء في هذه المنطقة، ونذكر الجميع بأن هذا الصمت المطبق والمريب عن الانتهاكات التي يتعرّض لها سكان دول الساحل، من قبل أوباش هذه الحكومات الخائنة لدينها وشعبها، يشجعهم على المضي قدما في ظلمهم وعدوانهم السافر وزهقهم لأرواح المسلمين ونهب ممتلكاتهم وأرزاقهم.
وإننا نهيب بجميع السياسيين والحقوقيين والصحفيين وأصحاب الضمائر الحية إلى الوقوف ضد الظلم وكشف مخططات وجرائم هذه الطغم المتسلطة على رقاب شعوب المنطقة، علما وأن بعض المناشدات والتوسلات التي تأتي بين الفينة والأخرى على استحياء لا تجدي حاليا في ظل هذه المجازر المروعة والمداهمات الواقعية التي لا يقابلها إلا تصدّي المسلمين والمجاهدين لهم بكافة أنواع المقاومة والدفع.
ولا يفوتنا في هذا المقام، أن نناشد كافة شعوب المنطقة بكل أطيافها وعرقياتها إلى الوقوف أمام هذه العصابات الحاكمة، والعمل على تقوية الوحدة الداخلية وتحفيز جميع القواسم المشتركة ووضع الخلافات والتمايزات جانبا في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة لمواجهة هذا العدو الصائل على الدين والنفس والمال والعرض.
وفي الختام فإننا ندعوا المجتمع الدولي عموما ودول الجوار على وجه الخصوص.
إلى عدم الوقوف في خانة هذه الحكومات الإنقلابية السافكة لدماء شعوبها، وندعوهم لوقف تمرير: كافة أنواع المساندة والدعم لهذه الأنظمة الظالمة التي تقف عائقا أمام تحقيق الأمن والإستقرار في المنطقة، وأننا في المقابل، نبذل السلم والأمن لكل من بذله لنا، ونحترم كل من احترم حق شعبنا المسلم في تقرير مصيره، واختيار نظام حكمه وعيشه وفقا لمعتقداتنا الإسلامية وعاداتنا المحلية ومصالحنا المشتركة.
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل والحمد لله رب العالمين”.
صورة لجثة طفلة قتلت في مجزرة جديدة في الساحل
صورة عن البيان