أوغندا تنشر قوات في جنوب السودان مع تنامي المخاوف من اندلاع حرب أهلية
نشرت أوغندا قوات خاصة في جنوب السودان مع تنامي المخاوف من انزلاق البلاد إلى حرب أهلية.
وأعلن قائد الجيش في كمبالا يوم الثلاثاء أن القوات أُرسلت للمساعدة في “تأمين” جوبا، عاصمة جارة أوغندا الشمالية. تتصاعد التوترات بين الرئيس سلفا كير ونائب الرئيس الأول ريك مشار مع انهيار اتفاق تقاسم السلطة، واندلاع الاشتباكات.
في سلسلة من المنشورات على X، كتب موهوزي كينيروغابا أنه “قبل يومين، دخلت وحدات قواتنا الخاصة جوبا لتأمينها”.
وأضاف: “نحن قوات الدفاع الشعبي الأوغندية، لا نعترف إلا برئيس واحد لجنوب السودان، فخامة سلفا كير … أي تحرك ضده هو إعلان حرب ضد أوغندا! كل أولئك الذين يرتكبون هذه الجريمة سوف يتعلمون ماذا يعني ذلك!”
لم يوضح القائد العسكري المدة التي ستبقى فيها القوات في جوبا أو ما إذا كان قد طُلب من أوغندا مساعدة كير.
اندلعت معارك متقطعة في جنوب السودان في الأيام الأخيرة حيث يهدد التوتر بسحب كير ومشار إلى الصراع مرة أخرى. ووقع الاثنان اتفاق سلام لإنهاء حرب أهلية استمرت خمس سنوات في عام 2018.
احتجزت حكومة كير وزيرين والعديد من كبار المسؤولين العسكريين المتحالفين مع مشار الأسبوع الماضي.
قُتل العشرات من الجنود والجنرال في بلدة ناصر الشمالية وسط اشتباكات بين جيش جنوب السودان وميليشيا الجيش الأبيض، التي ربطها كير بمشار.
أصر كير على أنه لن يسمح بالعودة إلى الحرب. ولكن المحللين حذروا من وجود خطر تجدد الصراع.
في بيان صدر يوم الجمعة، حثت الأمم المتحدة “جميع الجهات الفاعلة على الامتناع عن المزيد من العنف وحثت قادة البلاد على التدخل بشكل عاجل لحل التوترات من خلال الحوار وضمان عدم تدهور الوضع الأمني في ناصر، وعلى نطاق أوسع”.
يعكس دخول القوات الأوغندية خطوة مماثلة بعد اندلاع الحرب الأهلية في عام 2013 عندما نشرت كمبالا جنودًا في جوبا لتعزيز قوات كير.
بينما تم سحب القوات في عام 2015، تم نشرها مرة أخرى في عام 2016 بعد اشتعال القتال.
يحمل التوتر المتزايد في جنوب السودان مخاوف أوغندا من أن الحرب الشاملة قد ترسل اللاجئين عبر الحدود وتخلق المزيد من عدم الاستقرار الإقليمي.
أرسلت كمبالا قوات عبر حدودها الشرقية إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية في الأشهر الأخيرة، حيث تقاتل الجماعات المتمردة المدعومة من رواندا الحكومة للسيطرة على المناطق الشرقية.
وكالات
