الطيران الحربي الإثيوبي يقصف سوقا شعبيا وجامعة بالبراميل المتفجرة ويقتل أما وابنتيها في عدوان جديد على سكان الولايات الإسلامية

قصف الطيران الحربي الإثيوبي بالتنسيق مع الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب ليلة أمس، من ليالي شهر رمضان المبارك، أهدافا مدنية، في ولايتي جوبا وشبيلي الوسطى جنوب الصومال.
وقصفت الطائرات الإثيوبية بالبراميل المتفجرة سوقا شعبيا في وسط مدينة جلب بولاية جوبا جنوب الصومال إضافة إلى جامعة القمة المحلية، في استهداف مباشر لأهداف مدنية.
وامتدت القصوفات بالبراميل المتفجرة إلى بلدة عيل بعد بولاية شبيلي الوسطى جنوب البلاد، حيث قتلت امرأة مع ابنتيها الصغيرتين، وسط حالة كبيرة من السخط الشعبي المطالب بمحاسبة جميع الأطراف المتورطة في القصوفات.
تأتي هذه القصوفات بالبراميل المتفجرة كخطوة جديدة للحكومتين الإثيوبية والصومالية على إثر التفاهمات الجديدة بتسليم أديس أبابا موطئ قدم في البحر الصومالي.
واستخدام البراميل المتفجرة على غرار نظام الأسد المخلوع في سوريا يأتي لمحاولة تهجير السكان من مدنهم وبلداتهم وتضييق المعيشة عليهم حيث أن هذه المناطق ريفية يعيش سكانها على الرعي والزراعة، بينما البراميل المتفجرة تتسبب في إحراق المحاصيل وقتل الماشية، ما يؤدي إلى صعوبات معيشية للسكان في وقت تمر به البلاد بالجفاف القاسي.
إن سياسات الحكومتين الإثيوبية والصومالية باللجوء إلى الانتقام من السكان في الولايات التي تحكمها الشريعة يكشف حالة الإفلاس التي وصلت إليها الحكومتان المحاربتان للنظام الإسلامي، وينذر بازدياد السخط الشعبي الذي يؤكد مصداقية رسالة حركة الشباب المجاهدين، التي لطالما حذرت بشدة من خيانات حكومة حسن جرجورتي (حسن شيخ محمود) ومن تمكين الاحتلال الإثيوبي في الصومال.
تظهر الصور المرفقة آثار القصوفات وتنذر القصوفات بالبراميل المتفجرة بتعقيد الصراع في الصومال والذي سيجلب المزيد من الانتقام والدماء مع استمرار جرائم الحرب والتدخلات الأجنبية في تهديد الاستقرار والأمن في البلاد.