مؤسسة الكتائب تعلن عن إنتاج فيلم وثائقيّ رائد عن التحديات الاقتصادية في الصومال

أصدر المكتب الصحفي لحركة الشباب المجاهدين بيانا يعلن فيه عن إصدار مؤسسة الكتائب، الجناح الإعلامي للحركة لفيلم وثائقي عن التحديات الاقتصادية في الصومال.

وجاء في بيان المكتب الصحفي:

على مدار الثلاثين عامًا الماضية، عانى الصومال من هجمة اقتصادية شرسة قادتها حكومات غربية ومؤسسات مالية دولية وما يُسمى بالدول المانحة الأجنبية. وقد أنشأت هذه القوى ودعمت حكومات صومالية خاضعة، شرعت استغلال ثروات البلاد ونهب مواردها، مما أدى إلى إثراء الدول الأجنبية والشركات والمستثمرين الدوليين والسياسيين الفاسدين على حساب الشعب الصومالي. وقد دفع هذا الاستغلال البلاد إلى دوامة الفقر والجوع، مع إهمال ضئيل لرفاهية مواطنيها، بينما تُملي منظمات مالية دولية، مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، السياسات الاقتصادية للبلاد.

في خطوة حديثة تعكس هذا النمط الغادر، أرسل الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعرض فيها عليه موارد البلاد الحيوية، بما في ذلك أصول عامة رئيسية كالموانئ والقواعد العسكرية والمطارات.

يأتي هذا العرض في أعقاب اتفاقيات سابقة مع دول مثل إثيوبيا وتركيا والإمارات، جميعها مُقنّعة تحت ستار مشاريع التنمية والتعاون العسكري. ومع ذلك، غالبًا ما تُخفي هذه الترتيبات مصالح اقتصادية وسياسية أعمق وأكثر استغلالًا.

واستجابةً لهذه التطورات، ستُصدر مؤسسة الكتائب للإنتاج الإعلامي قريبًا سلسلة وثائقية نقدية بعنوان “لعبة خداع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي”، والتي ستُقدم دراسة مُفصلة للمسار الاقتصادي للصومال على مدى العقود القليلة الماضية والتحديات التي لا تزال تواجهها البلاد.

ستُسلّط هذه السلسلة، المُتاحة باللغتين الصومالية والإنجليزية، الضوء على الدور المُدمّر الذي تلعبه المؤسسات المالية العالمية، مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، في تشكيل المستقبل الاقتصادي للدول النامية، مع التركيز بشكل خاص على الصومال.

كما يستكشف الفيلم الوثائقي السياسات الاقتصادية الضارة التي فرضها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي على الصومال، وخاصةً برامج تخفيف أعباء الديون وسياسات الضرائب الجائرة التي أثقلت كاهل الشعب الصومالي.

تهدف مؤسسة الكتائب للإنتاج الإعلامي في هذه السلسلة إلى نقل وجهة نظر حركة الشباب المجاهدين ومعارضتها للسياسات الاقتصادية التي فرضها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي على البلاد، بالإضافة إلى تبيان عدم شرعية الاتفاقيات المُوقّعة لصالحهم.

تدعو مؤسسة الكتائب للإنتاج الإعلامي العلماء والمثقفين ورجال الأعمال والجامعات إلى الوقوف في وجه النهب المستمر لموارد وثروات واقتصاد مسلمي الصومال، والتعمق في الأبحاث والحجج المقدمة في هذا الفيلم الوثائقي.

كما ندعو الحكومة الصومالية المرتدة ومؤسساتها، المعروفة بأكاذيبها وتضليلها للرأي العام، إلى الرد على الحقائق الواردة في هذه السلسلة. ستُعرض السلسلة الوثائقية يوم الأربعاء، 9 مارس/آذار 2025. وأخيرًا، يُمكن لأي شخص لا يتفق مع الحقائق الواردة في الفيلم الوثائقي “لعبة خداع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي” إرسال آرائه إلى عناوين البريد الإلكتروني التالية:

[email protected]

[email protected]