رئيس البرلمان الصومالي يوجه اتهامات حادة لعدد من أعضاء مجلس النواب، وسط فوضى عمت جلسة البرلمان
تحولت الجلسة التي عقدها نواب البرلمان الصومالي يوم أمس في مقرهم بالعاصمة مقديشو مجددًا إلى مسرح للفوضى، حيث سادتها الضوضاء والصياح وعراك بالأيدي.
وقد تحولت القاعة التي جلس فيها النواب التابعون لما وُصف بـ”الدُمى السياسية” إلى ساحة للفوضى مجددًا، وسط صراخ وصخب أدى إلى اشتباكات بالأيدي بين نواب مؤيدين للمعارضة وآخرين موالين للحكومة.
أظهرت مقاطع فيديو مسجلة من داخل قاعة البرلمان مشاهد لنواب يستخدمون الصفارات ضد آدم مادوبي، رئيس المجلس، إضافة إلى نواب يهاجمون خصومهم من المعارضة على الكراسي.
وقد تم إدخال مئات من عناصر الشرطة إلى قاعة البرلمان، حيث اعتدوا بالضرب والاعتقال على مجموعة من الصحفيين الذين كانوا ينقلون المواجهات بشكل مباشر.
ورفض النواب المعارضون لرئاسة البرلمان أن يدير آدم مادوبي الجلسة، وطالبوا بقبول مذكرة حجب الثقة التي قدموها ضده.
ومع تصاعد الفوضى، شن آدم مادوبي هجومًا لفظيًا على عدد من نواب البرلمان التابعين لمجموعة الردة، ووجه لهم تحذيرات شديدة.
كما تحدث بعض النواب المشاركين في الفوضى لوسائل الإعلام، ووجهوا اتهامات خطيرة لرئيس مجلس النواب، متهمين إياه بالفساد، وتلقي الرشاوى، وتجاهل البنود المدرجة في “دستورهم”.
وليست هذه المرة الأولى التي تشهد فيها جلسات نواب البرلمان اضطرابات وفوضى، ويُذكر أن أكثر من 100 نائب قد وقعوا سابقًا على مذكرة لحجب الثقة عن آدم مادوبي.