وزير الدفاع السابق للحكومة الصومالية يقر بالمأزق الذي تعاني منه الميليشيات الحكومية

أقر جبريل عبد الرشيد حاجي عبدي، وزير الدفاع السابق في الحكومة الصومالية، أن ميليشياتهم تمر بظروف صعبة، وذلك بعد أن تمكن المجاهدون مؤخرًا من السيطرة على أهم مراكز قيادة القوات في ولايات شبيلي الوسطى، وشبيلي السفلى، وهيران وسط وجنوب الصومال.

وقد تم عزل جبريل من منصبه مؤخرًا بعد الهزائم التي لحقت بالميليشيات الحكومية في جبهات القتال، وصرّح اليوم أثناء مراسم تسليم المنصب للوزير الجديد لوزارة الدفاع أحمد معلم فقي بأن الفترة التي قضاها في الوزارة كشفت له حقيقة الأوضاع الكارثية التي تعانيها جبهات ما وصفها بـ”المهالك”.

وخلال الأيام الحادية والعشرين القليلة التي تولى فيها منصبه كوزير للدفاع، وقعت معركة “آدم يبال” التي قُتل فيها أكثر من 400 من عناصر الميليشيات القوات الحكومية، وكانت معركة مهينة تلقّت فيها الحكومة هزيمة ثقيلة على يد مقاتلي حركة الشباب المجاهدين.

وظهر أدوا يوسف راجي، القائد العام للجيش الصومالي، لأول مرة منذ فراره من معركة “آدم يبال”، وهو يبدو عليه الإرهاق والتعب الشديد، أثناء مشاركته في مراسم تسليم واستلام الوزارة. وقد نجا حينها بأعجوبة من رصاص مقاتلي الحركة بعد أن ترك مواقعه وفرّ هاربًا.

وقد تجنّب أدوا الحديث تمامًا عن معركة “آدم يبال” رغم أنه كان شاهدًا حيا عليها، ويواجه الآن سخطًا كبيرًا داخل صفوف أنصار الحكومة بسبب هروبه.

وتُعد هذه المرة الثالثة التي يُعيّن فيها وزير جديد لوزارة الدفاع خلال أقل من 40 يومًا، مما يعكس الاضطراب المتزايد داخل إدارة الرئيس حسن شيخ محمود “جرجورتي، لا سيما مع تصاعد الحملات القتالية المكثفة التي يشنها مقاتلي حركة الشباب المجاهدين في ولايات شبيلي الوسطى، شبيلي السفلى، وهيران.