الجنرال بيحي، القائد السابق لقوات المشاة الصومالية: سقوط مقكري على يد حركة الشباب المجاهدين “ضربة في الصميم” للحكومة الصومالية وحلفائها الدوليين
في تحول ميداني مفصلي، وصف القائد السابق لقوات المشاة الصومالية، الجنرال محمد تهليل بيحي، سيطرة مقاتلي حركة الشباب المجاهدين على مدينة مقكري بأنها “ضربة في الصميم” للحكومة الصومالية ولداعميها من الغربيين والأفارقة، ومؤشراً على انهيار استراتيجي للحملة العسكرية ضد حركة الشباب.
تصريحات بيحي جاءت بعد أن سيطر مقاتلو الحركة على مدينة مقكري يوم أمس الاثنين، وأعادوا فيها تطبيق الشريعة الإسلامية، وهو ما أثار موجة من الذعر والاضطراب في صفوف الحكومة الصومالية.
وأوضح بيحي أن مقكري كانت تمثل “نقطة الانطلاق” للحملة العسكرية المشتركة التي شنّتها القوات الأجنبية والميليشيات الصومالية ضد الولايات الإسلامية قبل أعوام، مؤكداً أن “تحريرها أجهض سنوات من الإنفاق العسكري والتمويل الذي ضخّه التحالف الغربي”.
وأضاف الجنرال السابق في تصريحاته لوسيلة إعلام بريطانية: “مقكري ليست مجرد بلدة، بل مركز استراتيجي يجمع بين طرق رئيسية تربط مناطق حيوية، ومن يسيطر عليها يمتلك مفاتيح المعركة في الصومال.”
وأشار إلى أن الصراع الحالي بين حركة الشباب المجاهدين والحكومة الصومالية ومن يدعهما في هذه المنطقة لا يقل أهمية عن الحرب في أوكرانيا، مرجحاً أن الانتصار سيكون حليف الطرف الذي يُحكم سيطرته على المدينة المحورية “مقكري”.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان سقوط مقكري سيمهّد لتقدّم المجاهدين نحو مناطق في ولاية جلجدود، لم يُخفِ بيحي قلقه، واكتفى بتعليق يظهر حجم التحديات التي تواجه الحكومة الصومالية.
الجدير بالذكر أن العملية الأخيرة التي شنّها مقاتلو حركة الشباب المجاهدين انتهت بإحكام السيطرة الكاملة على المدينة، وطرد الميليشيات منها، ضمن حملة تحرير موسعة تشهدها مناطق وسط البلاد.