سفير مصري سابق يحذر من مخطط صهيوني خطير لإنشاء قاعدة عسكرية في الصومال

كشف السفير المصري السابق لدى الكيان الصهيوني، عاطف سليم، عن تحركات صهيونية مثيرة للقلق تهدف إلى إقامة قاعدة عسكرية في الأراضي الصومالية، محذرًا من تداعيات كارثية على منطقة القرن الأفريقي.

 

وفي مداخلة له خلال ندوة علمية نظمها “لجنة الشؤون العربية والدولية” بنقابة الصحفيين المصرية تحت عنوان “تأثير النزاعات الإقليمية على مستقبل الشرق الأوسط”, أكد السفير أن الكيان الصهيوني يسعى لتوسيع نفوذه العسكري في إفريقيا، مستخدمًا وسائل تعتمد على “الترهيب والهيمنة”، مشيرًا إلى أن هذه التحركات تأتي في إطار خطة شاملة لـ”طمس القضية الفلسطينية بالكامل”.

 

ووصف سليم هذه الخطوة بأنها تهديد إستراتيجي خطير للأمن القومي العربي والإفريقي، مشددًا على ضرورة التحرك السريع لمواجهتها قبل فوات الأوان.

 

وأشار أيضًا إلى أن الولايات المتحدة تسعى لتمكين إثيوبيا لتكون القوة المهيمنة في القرن الإفريقي، بينما تسعى إسرائيل لفرض سيطرتها على الشرق الأوسط، مشددًا على أن إقامة قاعدة عسكرية صهيونية في الصومال ستكون بمثابة رأس حربة لتنفيذ هذه المخططات.

 

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه التقارير الإعلامية التي تتحدث عن مفاوضات سرية بين الكيان الصهيوني وقيادات في “إدارة أرض الصومال” (صوماليلاند) لإنشاء قاعدة عسكرية هناك. كما ربطت تقارير أخرى بين وجود رادارات إسرائيلية ضمن التجهيزات التي تم نصبها مؤخرًا في قاعدة إماراتية بمدينة بوصاصو الصومالية.

 

التحذيرات الصادرة عن السفير السابق تكشف عن تصاعد غير مسبوق في النفوذ العسكري الصهيوني داخل القارة الإفريقية، ما يستدعي اهتمامًا عربيًا وإفريقيًا عاجلًا لاحتواء هذه التهديدات التي قد تعيد رسم خرائط النفوذ في المنطقة.