اتفاق صلح في ولاية شبيلي السفلى ينهي صراعاً بين قبيلتين شقيقتين
نجح كل من مكتب المصالحات والإدارة الإسلامية التابعين لحركة الشباب المجاهدين في ولاية شبيلي السفلى جنوب الصومال في التوسط والتوصل إلى اتفاق صلح تاريخي بين قبيلتي جالجعل وهبير، وهما قبيلتان شقيقتان يقطن جزء منهما في مناطق تابعة لمديرية “ونلوين”، والتي شهدت مؤخراً اشتباكات مؤسفة.
وجرت مفاوضات السلام على مدى ثمانية أيام متواصلة في مديرية “كرتنواري” التابعة لنفس الولاية، بحضور شيوخ القبائل وعلماء وممثلي الجانبين. وقد توجت هذه الجهود بإعلان اتفاق رسمي لإنهاء الخلاف وتعزيز السلام بين الطرفين.
وخلال مراسم الإعلان عن الاتفاق، ألقى الشيخ محمد جمال كلمة مؤثرة تحدث فيها عن أهمية الأخوة الإسلامية وضرورة نبذ الفرقة، مؤكداً أن المسلم أخو المسلم، ولا يجوز أن يسفك دمه أو يهتك حرمته.
ثم جرى الترحيب بأحد شيوخ العشائر الذي قام بتلاوة بنود الاتفاق التفصيلية، والتي شملت ما يلي:
1. قبيلة هبير أعلنت عفوها الكامل عن 108 من رؤوس الغنم كانت مملوكة لـ “بار مرسل محمد”، بالإضافة إلى دراجة نارية ثنائية العجلات كانت على قبيلة جالجعل أن تردها.
2. قبيلة جالجعل من جهتها، عفت عن 118 من رؤوس الغنم كان يملكها “محمد عمر عداي”، كما شمل العفو ناقة واحدة و60 وعاءً من الحليب قياس كل واحد منها (20 لترا).
3. تم الاتفاق كذلك على أن تقوم قبيلة هبير بدفع مبلغ 1000 دولار أمريكي لعائلة “أبو بكر آدم عيفو”، وهو فرد من قبيلة جالجيعل تعرض للإصابة خلال الاشتباكات.
وقد وقع على الاتفاق من قبيلة جالجعل كل من:
– المعلم آدم حسن (شيخ عشيرة)
– عداوي يرو علي
– حسن شيخ عبدي فناي
– المعلم عمر جَعمي
ومن قبيلة هبر:
– إبراهيم معلم عبدي
– عبد الله حسين أبو بكر
– عبده حسن إينو
– أبو بكر ماداي شكور
– عبده بولي أمين
– بار مرسل محمد
ومن جانبه، ألقى المعلم إبراهيم معلم عبدي، أحد ممثلي قبيلة هبير، كلمة شدد فيها على ضرورة الالتزام الكامل بالاتفاق، معرباً عن ارتياحه للنتائج التي تم التوصل إليها.
أما عدو يرو علي، أحد شيوخ قبيلة جالجعل، فقد تحدث في المناسبة مؤكداً تمسكهم بالصلح، وداعياً إلى تعزيز علاقات حسن الجوار وتجاوز الماضي.
وفي ختام المناسبة، ألقى الشيخ عبدالصمد أبو عبد الرحمن، والي ولاية شبيلي السفلى الإسلامية، كلمة ختامية تضمنت توجيهات مهمة، ودعوة للاستمرار في نهج المصالحة والوحدة، مؤكداً أن هذا الإنجاز يمثل نموذجاً يُحتذى به في باقي مناطق البلاد.