أتميس توقف انسحاب قواتها لضمان الانتقال السلس إلى بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة

أوقفت بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس) السحب المخطط له بمقدار 2000 جندي للمساعدة في الانتقال إلى القوة القادمة، بعثة الاتحاد الأفريقي أوصوم التي ستنتشر في يناير/كانون الثاني.

وفي بيانه أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قال السفير محمد الأمين سويف، الممثل الخاص لمفوضية الاتحاد الأفريقي في الصومال ورئيس بعثة أتميس، إن المرحلة 3 من المرحلة الفرعية الثانية من سحب القوات تتماشى مع مفهوم عمليات البعثة الجديدة، الذي ينص على أنه سيشكل المرحلة 0 من بعثة ما بعد البعثة الانتقالية.

وقال للمجلس: “استلزم ذلك وقفة للمرحلة 3 ب من الانسحاب، التي كان من المقرر إجراؤها في سبتمبر/أيلول، لتوفير القدرة على التخطيط للخروج النهائي من البعثة في 31 كانون الأول/ديسمبر 2024، ونشر البعثة الجديدة في 1 كانون الثاني/يناير 2025 بطريقة تتماشى مع الأولويات التشغيلية للصومال وتمنع حدوث فراغ أمني”.

ويحدث الانتقال إلى بعثة جديدة في وقت حرج من التوترات بين الصومال وإثيوبيا، التي بدأت في كانون الثاني/يناير من هذا العام وتصاعدت في الأشهر التي تلت ذلك.

ودعا رئيس البعثة إلى الوساطة لمعالجة النزاع بين البلدين.

وتابع “لذلك أرحب بالجهود الجارية لمعالجة النزاع بين البلدين وأتطلع إلى نتيجة تجسد مبادئ السيادة واحترام الوحدة الإقليمية والالتزام بالقانون الدولي، وهي مبادئ أساسية لتعزيز السلام والأمن والتعاون والتنمية الفعالين”.

في إطار الجهود المبذولة لحماية البعثة الجديدة التي من المقرر أن تحل محل أتميس من مواجهة نقص في التمويل، أكدت قطر وتركيا والإمارات والمملكة المتحدة والولايات المتحدة دعمها للبعثة في اجتماع عقد في واشنطن يوم الخميس.

“ناقش الخماسي الحاجة الملحة لوضع اللمسات الأخيرة على خطط بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة لتحقيق الاستقرار والدعم في الصومال بعد انتهاء بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال. وأشاروا إلى أهمية ضمان مساهمة واسعة من أصحاب المصلحة في عملية التخطيط، بما في ذلك من البلدان المساهمة بقوات، لإعداد بعثة ذات أهداف ومهام مجدية ومستنيرة بالموارد، واستراتيجية خروج واضحة متزامنة مع بناء قدرات قطاع الأمن في الصومال. كما ناقش الشركاء الحاجة الملحة لوضع اللمسات الأخيرة على خيارات التمويل للبعثة الجديدة”.

 وتسعى البعثة الجديدة كما البعثات السابقة الفاشلة لمنع تمدد النظام الإسلامي في كل البلاد وإبقاء البلاد تحت الهيمنة الغربية وهو ما تتصدى له حركة الشباب المجاهدين والقبائل الصومالية التي ترفض إملاءات القوى الأجنبية على المسلمين.