أكثر من 60 شهيدا في غارات إسرائيلية في واحدة من أعنف الهجمات منذ أسابيع

في واحدة من أعنف الهجمات منذ أسابيع، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلية سلسلة غارات جوية على قطاع غزة الليلة الماضية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 60 شخصًا، من بينهم أطفال ونساء.

الغارات استهدفت مخيمات للنازحين ومنازل مدنية في مدينة رفح وخان يونس، وقالت وزارة الصحة في غزة إن “غالبية الضحايا من المدنيين، وتم استهداف مناطق مكتظة بالسكان عمدًا”.

 

وأعلنت وزارة الخارجية القطرية أنها بدأت محادثات مع قادة من حركة حماس وكذلك مع الولايات المتحدة ومصر من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

المبادرة القطرية تستند إلى “الهدوء النسبي” الذي أعقب انتهاء الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، وتعتبره فرصة “لاستعادة الجهود الدبلوماسية”.

 

من جانبه أعلن البيت الأبيض أن الرئيس ترامب أُبلغ بالتطورات ويجري محادثات مع قادة المنطقة، مؤكداً أن “الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل في حقها في الدفاع عن النفس”، كما دعا إلى “تجنب استهداف المدنيين”.

ووجه الاتحاد الأوروبي دعوة فورية إلى وقف إطلاق النار وإجراء تحقيق دولي في الغارات التي استهدفت المدنيين في غزة. كما أعربت فرنسا وألمانيا عن “قلقهما العميق” من تصعيد العنف وتأثيره على الاستقرار الإقليمي.

وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة إن “الوضع في غزة بلغ حافة الكارثة”، مؤكدًا أن “النازحين الذين فروا من شمال القطاع إلى رفح وخان يونس لم يجدوا الأمان هناك أيضًا”.

 

 

وقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب

أعلن ترامب وقفًا تامًا لإطلاق النار برعاية أميركية–قطرية–أوروبية، وقد استمر حتى الآن رغم بعض الخروقات المحدودة .

تقرير الاستخبارات الأميركية أفاد أن الغارات الأميركية والإسرائيلية عطلت المنشآت النووية الإيرانية لعدة أشهر فقط، لكنها لم تُدمّر المخزون النووي بشكل كامل .

تركز الضربات على مداخل وأجنحة أجهزة الطرد المركزي، بحسب تقرير معهد “ISM” بأن تخريب تلك المكونات يُبطئ البرنامج النووي لكنه لا يلغي قدراته الطويلة الأمد .

وأعلن ترامب عن استئناف المفاوضات النووية مع إيران الأسبوع المقبل، مع تقديم وضوح أميركي بأن “عدم تخصيب اليورانيوم فوق 3٪” ووقف تصنيع الصواريخ سيكون ضمن النقاشات .

واستقبلت الأسواق الخليجية وقف النار بتفاؤل، إذ ارتفعت أسهم دول خليجية وتراجعت أسعار النفط بنسبة 6% مع تراجع مخاطر الإمداد .

ورغم التهديدات الكلامية من إيران والاحتلال الإسرائيلي، رغم تهديدات من كليهما بمواصلة الهجمات—مثال تصريح خامنئي بأن “أي هجوم جديد سيواجه برد قاسٍ”—إلا أن وقف النار مستمر .