جولة أولى من المحادثات الفنية في تركيا لحل النزاع بين الحكومتين الصومالية والإثيوبية
قالت وزارة الخارجية التركية إن كبار الدبلوماسيين من إثيوبيا والصومال عقدوا يوم الثلاثاء جولة أولى من المحادثات الفنية التي تهدف إلى حل النزاع الذي أثاره اتفاق بين إثيوبيا ومنطقة صومالي لاند الانفصالية في الصومال. بحسب وكالة أسوشيتد برس.
وتتوسط تركيا بين دول القرن الأفريقي بعد مخاوف بشأن صراع محتمل في منطقة مضطربة بالفعل. وتصاعدت التوترات منذ أن وقعت إثيوبيا غير الساحلية مذكرة تفاهم مع صومالي لاند العام الماضي لاستئجار أراض على طول ساحلها لإنشاء قاعدة للقوات البحرية.
في المقابل ، ستصبح إثيوبيا أول دولة تعترف رسميا باستقلال صومالي لاند. وتقول الصومال إن الاتفاق ينتهك سيادته وأراضيه.
وفي ديسمبر/كانون الأول، التقى زعيما الصومال وإثيوبيا في تركيا واتفقوا على بدء محادثات فنية تهدف إلى التوصل إلى اتفاق محتمل يدعم وحدة أراضي الصومال مع السماح لإثيوبيا بالوصول إلى البحر.
وقالت وزارة الخارجية التركية إن وفدين برئاسة وزير الخارجية الإثيوبي جيديون تيموثيوس ووزير الدولة الصومالي للشؤون الخارجية علي محمد عمر عقدوا جولة أولى من المفاوضات الفنية في العاصمة التركية أنقرة.
وقالت وزارة الخارجية التركية في إشارة إلى بيانهما الصادر في ديسمبر كانون الأول “أظهر الوفدان التزامهما بنص وروح إعلان أنقرة”. “بدأت الوفود العمل الملموس لتحويل هذه الرؤية إلى واقع”.
وقال بيان الوزارة إن الجولة التالية من المحادثات ستعقد في مارس.
تمتلك تركيا استثمارات كبيرة في الصومال، بما في ذلك أكبر قاعدة عسكرية لها في الخارج.
انفصلت صومالي لاند عن الصومال منذ أكثر من 30 عاما ولكن الاتحاد الأفريقي أو الأمم المتحدة غير معترف بها كدولة مستقلة. وتعتبر الصومال صومالي لاند جزءا من أراضيها.
ويقدر عدد سكانها بأكثر من 120 مليون نسمة، وتعد إثيوبيا أكثر الدول غير الساحلية اكتظاظا بالسكان في العالم.
وغزت إثيوبيا الصومال بدفع أمريكي، لإسقاط نظام اتحاد المحاكم الإسلامية الذي اجتمع حوله الصوماليون كأول نظام إسلامي في المنطقة، خشية أن تشهد البلاد صعودا واستقلالية بالإسلام، وأدى الغزو الذي رافقه مجازر الحرب بحق الصوماليين، إلى صعود نجم حركة الشباب المجاهدين التي لا تزال تخوض صراعا لحفظ نظامها الإسلامي الشامل والمستقل وإقامته في كل البلاد.