حرائق كاليفورنيا الأكثر دماراً في تاريخ الولاية الأمريكية، ألحقت أضرارا اقتصادية تقدر بـ 150 مليار دولار
كتب وايدل على منصة التواصل الاجتماعي X: “قامت شركة AccuWeather بمراجعة تقديراتها الأولية للأضرار والخسائر الاقتصادية الناجمة عن حرائق الغابات في جنوب كاليفورنيا، وهي ترى الآن أنها ستصل إلى ما بين 135 و150 مليار دولار”.
وقال المتحدث باسم الشركة، إن خبراء الأرصاد الجوية بالشركة يتوقعون استمرار الرياح العاصفة وتزايد خطر اندلاع حرائق الغابات في المنطقة حتى في الأسبوع المقبل.
ويكافح رجال الإطفاء في كاليفورنيا ما لا يقل عن خمسة حرائق غابات كبرى أسفرت حتى الآن عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، وتدمير ما يقرب من 1900 مبنى وتهدد معالم شهيرة. وقد تسببت الحرائق في إحراق ما يقرب من 28 ألف فدان من الأراضي، وأصدرت إدارة الولاية أوامر بإجلاء 130 ألف شخص، وتسببت الحرائق في دمار مجتمعات من ساحل المحيط الهادئ إلى باسادينا الداخلية. ويساعد المئات من رجال الأطفاء، فيما تقول إدارة الإصلاح والتأهيل في كاليفورنيا أنها نشرت، يوم أمس الأربعاء، 395 رجلا من رجال الإطفاء في 29 طاقما.
وقد بدأت الكارثة بعد ظهر يوم الثلاثاء عندما أشعلت عاصفة رياح قوية نيران حريق في حي باسيفيك باليساديس، ما أجبر الآلاف بسرعة على الفرار. وقد أظهرت صور الأقمار الصناعية حجم الدمار الناجم عن حريق باسيفيك باليساديس، الذي أحرق أكثر من 15 ألف فدان، وترك الساحل على طول حي ماليبو الشهير محترقا باللون الأسود.
لايزال رجال الإطفاء في ولاية كاليفورنيا، غرب الولايات المتحدة، يكافحون من أجل السيطرة على حرائق الغابات التي اندلعت منذ عدة أيام وأدت لغاية اليوم لمقتل 10 أشخاص على الأقل وحولت أحياء بأكملها إلى رماد.
ويتواصل انتشار النيران في مدينة لوس أنجلوس التي غطى الدخان الكثيف سماءها بالكامل، فيما أتت الحرائق على أكثر من 34 ألف فدان ودمرت ما يقرب ما يقرب من 10 آلاف منزل ومبنى.
ولم تنجح فرق الإطفاء بعد في احتواء الحريق الذي يلتهم حي باسيفيك باليسايدس الراقي الواقع بين ماليبو وسانتا مونيكا، شمال غرب لوس أنجلوس، رغم إرسال مروحيات لرش المياه مع تراجع مؤقت في حدة الرياح التي تؤجج النيران.
وبعد فترة هدوء عادت الرياح لتهب ما تسبب بحرائق جديدة.
وأظهر مقطع فيديو جرى تصويره بطائرة بدون طيار أضرارا مدمرة التي خلفها حريق باليساديس، حيث يمكن مشاهدة مئات المنازل والمياني وقد تحولت إلى رماد.
وقال جهاز مكافحة الحرائق في كاليفورنيا إن النيران التهمت حتى الآن أكثر من 14160 هكتار في لوس أنجليس، مع إجلاء أكثر من 180 ألف شخص.
وأكد مسؤولون محليون أن الحرائق هي واحدة من الأكثر تدميرا في تاريخ لوس أنجلوس.
وقالت كريستين كراولي، رئيسة مكافحة الحرائق في لوس أنجلوس، إنها واحدة من أكثر الحرائق تدميراً في تاريخ لوس أنجلوس.
وهدأت قليلا الرياح التي بلغت سرعتها أحيانا 160 كيلومترا في الساعة حاملة الجمر في الأجواء على مسافة كيلومترات. لكنها لم تخفت تماما فيما التلال تعاني من جفاف حاد جدا. وقالت السلطات إن الظروف “لا تزال خطرة جدا”.
وبعد ظهر الخميس سجلت بؤرة نيران جديدة قرب كالاباساس وحي هيدن هيلز الراقي جدا حيث تقيم نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان.
أما في حي هوليوود، موطن صناعة السينما الذي كان مهددا لفترة من الوقت بسبب ألسنة اللهب، فتمت السيطرة على الحريق في التلال، وفقا للسلطات المحلية، وتم رفع أمر الإخلاء صباح الخميس.
وتأتي حرائق الغابات في أسوأ توقيت بالنسبة للوس أنجلوس مع هبوب رياح ساخنة وهي ظاهرة معروفة في الشتاء في ولاية كاليفورنيا، بسرعة تصل إلى 160 كيلومترا في الساعة.
وتداول الناشطون المسلمون أخبار الحرائق بمباركة وحمد لله على رؤية الكوارث في الأرض التي حرقت غزة وأشعلت الحروب في العالم الإسلامي.