ضابط استخبارات كبير أوغندي: إذا لم نحصل على التمويل لقواتنا، فمن المرجح أن تسيطر حركة الشباب على مقديشو في غضون 6 أسابيع على أفضل تقدير
أشار خبير أمني وضابط استخبارات كبير سابق في القوات الأوغندية، إلى مدى هشاشة الجيش الصومالي والحكومة المدعومة من الغرب في غياب التحالف الدولي في الصومال.
وكتب صموئيل نسوبوغا في حسابه على منصة إكس، باللغة الأنجليزية:”إذا لم يمول الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة مهمتنا للحفاظ على السلام في الصومال، فمن المرجح أن تسيطر حركة الشباب على مقديشو في غضون ستة أسابيع على أفضل تقدير. إنهم يفتقرون إلى أفراد عسكريين أكفاء، وخاصة بعد فشل القوات التي دربتها تركيا في جوبا السفلى”.
وختم منشوره باللغة السواحيلية قائلا:” نحن لا نعمل من أجل لا شيء”.
وكتب صموئيل في التعريف بنفسه في حسابه على منصة إكس إضافة إلى كونه خبيرا أمنيا وضابط استخبارات سابق في القوات الأوغندية، بأنه أيضا أخصائي تحليل الاستخبارات ومكافحة الإرهاب ومستشار استخبارات سابق في بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال.
يأتي تعليق الخبير الأمني ليؤكد حالة التوتر التي يعرفها ملف التمويل للبعثة الجديدة للاتحاد الإفريقي، حيث تواجه مصادر التمويل صعوبات في تغطية تكاليف القوات التي تنشر في الصومال لمنع إقامة نظام حكم إسلامي.
منشور الضابط الأوغندي جاء كتعليق على خبر عنوانه:” لا يزال تمويل بعثة “السلام” الجديدة للاتحاد الأفريقي في الصومال غير مؤكد”.
وجاء في تفاصيله:”تواجه بعثة “السلام” الجديدة للاتحاد الأفريقي في الصومال، والتي بدأت في يناير، تحديات تمويلية كبيرة.
تهدف البعثة، التي تحل محل بعثة أتميس، إلى دعم بناء الدولة ومحاربة حركة الشباب المجاهدين، لكن الدعم المالي لا يزال غير واضح.
كان من المفترض أن تغطي آلية جديدة لتقاسم التكاليف بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي 75٪ من نفقات البعثة، لكن التأخير في تنفيذها جعل التمويل غير مؤكد للأشهر الستة الأولى من عمر البعثة.
يعتمد نجاح البعثة على تأمين هذا التمويل، ومن المتوقع أن يعالج تصويت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في مايو هذه القضية.
كما أن التحديات السياسية والعملياتية، بما في ذلك التوترات الإقليمية ومساهمات القوات، تعقد الموقف أيضًا”.
وأضاف:”وعلى الرغم من إنشاء نموذج تمويل هجين، فإن عدم اليقين بشأن تطبيقه والأولويات المتغيرة للمانحين الرئيسيين مثل الولايات المتحدة تشكل مخاوف رئيسية لمستقبل البعثة”.
وتقاتل حركة الشباب المجاهدين منذ قرابة العقدية لإقامة نظام إسلامي شامل ومستقل لكن الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي حشدوا كل الاستراتيجيات والإمكانيات والوكلاء والعملاء، لمنع تمدد الحكم خارج الولايات الإسلامية التي تسيطر عليها حاليا حركة الشباب.
ويشارك في هذا الحلف الدولي، تركيا بالطيران المسير والدعم المادي واللوجستي والتدريب للقوات الصومالية بالموازاة لما تقدمه باقي دول التحالف. وتحصل مقابل ذلك على استثمارات وصلاحيات للتصرف في الثروات الصومالية بدون مساءلة.
يذكر أن تصنيف الشفافية الأخير، صنف الحكومة الصومالية كأفسد حكومة في العالم. ومع ذلك لا يزال الغرب يسعى لفرضها على الشعب الصومالي المسلم بقوة القصف والحرب.