قاعدة الجهاد في جزيرة العرب: بيان استنكار قتل النساء والأطفال في اليمن بالغارات الأمريكية
أصدرت الملاحم، الجناح الإعلامي لقاعدة الجهاد في جزيرة العرب، بيانا بشأن القصوفات الأمريكية التي يقتل فيها النساء والأطفال في اليمن، وجاء في البيان:
“الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام الموحدين، وقائد الغر الميامين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
انطلاقاً مــن قـــول الله عز وجل: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: ٧١]، وقول النبي – صلى الله عليه وسلم -: «المؤمِنُ للمؤمِنِ كَالبُنْيَانِ، يَشُدُّ بعضه بعضاً»، وشَبَّكَ بينَ أصابِعِهِ – عليه الصلاة والسلام.
فإننا نعرب عن بالغ أسانا وحزننا مما يقوم به الصلف الأمريكي من اعتداء غاشم وقصف همجي تعسفي على المسلمين الآمنين الأبرياء في يمننا في هذا الشهر الفضيل، كما أننا ندين ونستنكر بشدة هذا الطغيان الصهيوصليبي المتغطرس، والذي يعتبر حلقة من حلقات جرائم هذا العدو الكافر التي أرتكبت بحق الأمة المسلمة عبر تاريخ الحروب الصليبية.
فلقد قتل أعداء الإسلام – بحجة استهداف قيادات حوثية – ثماني عشرة طفل وامرأة، نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء، وأن يشفي المصابين والجرحى، هذا ولا تزال القصوفات مستمرة، نسأل الله أن يعصم دماء المسلمين أجمعين. وإننا إذ ندين ونشجب هذا العمل الآثم، فإننا ننوه إلى أن الحرب بين إيران الرافضية وأذرعها من جهة وبين الأمريكان من جهة أخرى لا تعنينا بحال؛ ولا نعدها إلا حرب مصالح وتوازن القوة بين الفريقين مهما عنونت بعناوين براقة ومسميات عربية وإسلامية، ومهما اكتست برداء الدفاع عن القضية الفلسطينية.
وإننا لنعلم أن الهدف من هذا القصف الأمريكي ليس هو القضاء على جماعة الحوثي أو التحجيم من تمدده؛ بقدر ما يأتي ضمن المخطط الصليبي في تمكين الرافضة من بلاد المسلمين وانبعاثهم فيها، وإعطائهم صبغة المستحق لحكم اليمن والمدافع الأول عنها ضد الغزاة المعتدين؛ تماماً كما حصل في العراق من القضاء على أهل السنة – حملة الدين الحق – وتهجيرهم من أراضيهم ليحكمها الشيعة الروافض، والدلائل على ذلك كثيرة؛ والتي منها تصريح وزير الخارجية الأمريكي؛ أنهم لا يهتمون بالحرب الداخلية في اليمن؛ وإنما يهدفون إلى إيقاف ضربات الحوثي في البحر الأحمر؛ وأنه إذا أوقف الحوثيون عملياتهم في البحر فسيتوقف القصف ضدهم.
ومن المعلوم لدى الجميع، أن أمريكا هي من دعمت هذه المليشيات الرافضية؛
فقد كانت على وشك فرض جماعة الحوثي كقوة سياسية في اليمن، قبل أن يتدخل الحوثي في أحداث غزة؛ بل إن أمريكا دافعت عن الحوثي خلال الفترة الماضية وقامت بدور المنقذ له في العديد من الجبهات؛ أبرزها الحديدة ونهم، واليوم وفي نفس الوقت الذي تتسلل فيه المقاتلات الأمريكية إلى الأجواء اليمنية، وتقصف بيوت المسلمين الآمنين؛ يشن الحوثي الرافضي حرباً على أهل السنة في مأرب وتعز بالصواريخ والطائرات المسيرة والمدفعية الثقيلة، ولا زال الشعب اليمني المسلم يستذكر جرائم الحوثي طوال فترة حربه في اليمن؛ محتفظاً بالوثائق المرئية لتلك الجرائم؛ والتي يظهر فيها الحوثيون وهم يفجرون ويدمرون دور القرآن والمدارس والمساجد، ويقصفون بيوت الآمنين في تعز ورداع والبيضاء ومأرب وغيرها من المناطق؛ فيقتلون النساء والأطفال والشيوخ، ويحصل كل ذلك بتغافـل مـن أمريكا التي تدعــي فـرض الـسـلام في العالم؛ وهي تثبت بهذا أن الأمر لا يعنيها شيئا البتة من قريب ولا مـن بعيد.
وختاماً: فإننا نؤكد لأمتنا المسلمة في اليمن أنه لا حل ولا مخرج من هذه الأزمة والحروب إلا بإقامة شرع الله، وبالتوحد صفاً واحداً تحت راية التوحيد ضد أعداء الملة ،والدين ولندرك تماما أنه قد اجتمع الأمريكان واليهود والحوثيين الروافض في حربهم ضد أهل السنة في البلاد، وتلطخت أيديهم جميعاً بسفك دم الشعب اليمني المسلم، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
اللهم كن للمستضعفين المسلمين في كل مكان، وأطعم جائعهم، واكس عاريهم، وتقبل شهداءهم، وأمن خائفهم، واشف ،جريحهم، اللهم عليك بيهود قتلة أنبيائك ومن ،ناصرهم، اللهم عليك بالأمريكان الصليبيين ومن حالفهم وناصرهم، اللهم عليك بالمد الشيعي الرافضي الإيراني ومن شايعهم، اللهم عليك بأعـداء دينك أجمعين، اللهم من أراد المسلمين بسوء فاشغله في نفسه، واجعل تدبيره تدميراً عليه. اللهم آمين.
والحمد لله رب العالمين
ولا عدوان إلا على الظالمين”.
بيان_استنكار_قتل_النساء_والأطفال_في_اليمن_بالغارات_الأمريكية