قوات الاتحاد الأفريقي تجتمع في كمبالا لتعزيز مهمة أوصوم في الصومال

اجتمع كبار المسؤولين والمندوبين من البلدان المساهمة بقوات في بعثة الاتحاد الأفريقي أوصوم الصومال اليوم في كمبالا لحضور اجتماع تحضيري رفيع المستوى. وتسبق الجلسة قمة غير عادية تهدف إلى تقييم الجهود الجارية وتحديد الاتجاه الاستراتيجي على المدى الطويل في الصومال. بحسب الصحافة الأوغندية.

 

وقد تم الاتفاق على هذه القمة خلال الزيارة الرسمية الأخيرة التي قام بها الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إلى أوغندا. وقرر القادة الاجتماع تحت شعار “تحقيق الاستقرار في الصومال”، وحددوا ذلك باعتباره الهدف النهائي للبعثة.

 

وفي كلمته في افتتاح الاجتماع التقني وكبار المسؤولين، وصف السفير جون موغيروا، ممثلا للأمين الدائم لوزارة الخارجية الأوغندية أن الاجتماع جاء في الوقت المناسب. ويأتي ذلك في أعقاب انتهاء ولاية بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (ATMIS) في 31 ديسمبر 2024.

 

وأشار السفير موغيروا إلى أن مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي أيد مفهوم عمليات أوصوم في أغسطس 2024. وأوضح أن البعثة في مرحلتها الأولى حاليا، مع التركيز على إعادة تموضع القوات ونقل المواقع الأمنية الرئيسية إلى القوات الصومالية لضمان انتقال سلس للمسؤوليات.

 

وقال “بروح السياسة الدفاعية والأمنية الأفريقية المشتركة، يعتبر الهجوم على أحدهما هجوما على الجميع”. هذه هي الروح التي وجهت هذا النضال حتى الآن منذ الأيام الأولى لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال”.

 

وشدد على أن نجاح أوصوم يعتمد على قدرة الصومال على بناء وإعداد قوات الأمن الوطنية، مضيفا أنه “يتوقف على تكوين القوات والاندماج والإرشاد وجاهزية القوات الصومالية”.

 

وأدان السفير موغيروا الارتفاع الأخير في الهجمات التي تشنها حركة الشباب المجاهدين، وأشاد بشجاعة القوات الصومالية وحلفائها الدوليين. رغم حالات الفرار الموثقة والانتكاس الكبير الذي أظهره انتكاس هذه القوات.

 

وتابع “يجب ألا نسمح لحركة الشباب بالفوز”، مشددا على أن الاجتماع يمثل فرصة حاسمة لحل القضايا العملياتية ووضع مسار استراتيجي واضح.

 

كما دعا إلى دعم مالي ولوجستي أقوى ، قائلا إن “نجاح هذه المهمة سيعتمد إلى حد كبير على توفير تمويل كاف ويمكن التنبؤ به ومستدام”. وأقر بالمساهمات الحاسمة للاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والشركاء الدوليين الآخرين.

 

وأعرب عن تعازيه للجرحى وتكريم الجنود من البلدان المساهمة بقوات والصومال الذين “دفعوا الثمن النهائي في السعي لتحقيق السلام والاستقرار في الصومال”. في إشارة إلى محاولة فرض الهيمنة الغربية ومنع تمدد النظام الإسلامي في البلاد.

 

وأكد السفير موغيروا من جديد التزام أوغندا الطويل الأجل تجاه الصومال، الذي يعود إلى نشر قواتها الأولي في إطار بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال في عام 2007. واقترح إنشاء هيئة سياسية للإشراف على جهود تحقيق الاستقرار، مدعومة بنظام قوي للمراقبة والتقييم، ودعا إلى المصالحة السياسية بين الحكومة الفيدرالية الصومالية والولايات الأعضاء فيها الفيدرالية وزعماء العشائر.

 

وحضر الاجتماع كبار القادة العسكريين والدبلوماسيين، بمن فيهم سفير أوغندا لدى الصومال، سام توليا موهيكا؛ وسفير أوغندا لدى الصومال. نائب رئيس قوات الدفاع ، اللفتنانت جنرال سام أوكيدينغ. قائد قوة أوسوم ، اللفتنانت جنرال سام كافوما. وممثلون من جيبوتي ومصر وإثيوبيا وكينيا وأوغندا.