قوات النظام السوري تقر بخسارة حماة وفصائل ردع العدوان تدخل المدينة وتحرر مئات السجناء من سجنها المركزي وسط فرحة الأهالي

أقرت قوات النظام السوري في بيان بخسارة مدينة حماة شمال غربي سوريا اليوم الخميس، وتموضع قواته خارجها، في حين أعلنت فصائل ردع العدوان بدخولها المدينة، وتحريرها المئات من السجناء من سجن المدينة المركزي الذي دخلته أيضا، وفق ما أكد أحد قادتها العسكريين.وقال القيادي حسن عبد الغني من إدارة عمليات الفصائل على تطبيق «تلغرام»: «قواتنا دخلت سجن حماة المركزي، وحرّرت مئات الأسرى المظلومين منه».

وحرر المقاتلون 3000 سجين من السجن المركزي. وسط فرحة عارمة للأهالي الذين استقبلوا المقاتلين بالزغاريد والتكبيرات.

 

 

 

المشاهد الأولى لتحرير إدارة العمليات العسكرية للسجناء من سجن حماة المركزي

 

وكان المقاتلون في ردع العدوان قد أعلنوا التوغل داخل مدينة حماة، وذلك في إطار الهجوم العسكري الذي شنَّوه قبل أيام وسيطروا خلاله على حلب وإدلب.

وقال المقدم حسن عبدالغني من الإدارة العسكرية للعمليات:

“يا أهلنا الأبطال في حمص قد آن أوانكم، أعلنوها ثورة ضد الظلم والطغيان وكونوا كما عهدناكم”.

 

الأهمية الاستراتيجية لمدينة حماة

 

 

 مدينة حماة هي رابع المدن السورية من حيث عدد السكان، وأحد أهم المدن السورية التاريخية الواقعة على نهر العاصي الشهير وسط سوريا.

تبلع مساحتها قرابة 10,200كلم د، ويبلغ عدد سكانها حوالي 1,700,000 نسمة وفق إحصاءات رسمية.

تبعد قرابة 210كلم عن العاصمة دمشق.

لا تبعد شواطيء البحر المتوسط عنها سوى أقل من 100كلم، وتتفرع منها أهم خطوط المواصلات الداخلية التي تربط معظم المدن السورية.

تكمن أهميتها الاستراتيجية في أنها حلقة وصل بين أهم المدن السورية الشمالية مثل إدلب، وحلب،  ومدن الوسط والجنوب السوري، وأبرزها حمص ودمشق.

يقع في المدينة مطار عسكري في الجنوب الغربي منها، إضافة إلى مركز للبحوث العلمية والذي يقع إلى الجنوب الشرقي منها.

وقد ساهم تنوع مناخها الممتد بين السهول والجبال والبادية في جعلها أحد أهم مراكز النشاط التجاري والصناعي والزراعي في #سوريا منذ عشرات السنين.

 

مجزرة حماة

في 2 فبراير 1982م شنت عصابات النظام السوري حملة عسكرية شاملة بقيادة رفعت الأسد على مدينة حماة، بدأت بحصار للمدينة استمر 27 يومًا وسط تعتيم إعلامي شامل.

خلال الحصار، قُصفت المدينة بالمدفعية والدبابات والطيران وارتُكبت فيها مجازر مروّعة. وقدرت المنظمات الحقوقية  أعداد الضحايا بحوالي 40 ألفًا ووصفتها بأبشع مجازر العصر الحديث.

فضلا عن «15 ألف» مفقود، «100 ألف» مهجر، وتدمير 88 مسجد.