مؤسسة الكتائب تنشر الحلقة الخامسة من سلسلتها الوثائقية “رحلة جرجورتي: نجاح أم إخفاق؟”

نشرت مؤسسة الكتائب، الجناح الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين، الحلقة الخامسة والأخيرة من سلسلتها المرئية بعنوان  “رحلة جرجورتي: نجاح أم إخفاق؟”، والتي تناقش فيها مؤسسة الكتائب الحملة التي قادها الرئيس الصومالي المدعوم من الغرب، حسن شيخ محمود على مدى سنتين ضد  الولايات الإسلامية التي تُحكم بالشريعة الإسلامي بهدم إسقاط النظام الإسلامي في البلاد.
ويتناول هذا الجزء من السلسلة كيف فشلت الحكومة بقيادة حسن شيخ محمود في تقديم أي إنجازات للناس الذين تدّعي أنها تمثلهم. وقد كشفت الكوارث  التي ضربت البلاد خلال العامين الماضيين عن عجز حسن شيخ عن تقديم أي فوائد للشعب الصومالي، بل كان ضررها أكثر من نفعها. ومن بين هذه الكوارث، كانت الفيضانات التي ضربت البلاد، لا سيما في مناطق جدو وهيران وغيرها، حيث تجاهلت الحكومة الصومالية هذه المآسي إلى حد التورط في الفساد حتى في المساعدات التي حصلت عليها من المجتمع الدولي.
كما يعترف المسؤولون في الحكومة الفيدرالية في الإصدار، بأن الحكومة لم تفعل شيئًا لمواجهة الكوارث والصعوبات التي أصابت الشعب الصومالي.
وعلى النقيض من الحكومة الفيدرالية، فإن حركة الشباب المجاهدين، التي كانت تواجه حربًا شرسة، تحملت مسؤولية مساعدة المتضررين في المناطق التي تحكم بالشريعة الإسلامية في الولايات الإسلامية. حيث يعرض الإصدار جهودًا واسعة النطاق تشمل نقل المتضررين من المناطق التي تأثرت بالفيضانات، علاج المرضى، وتقديم المساعدات الغذائية المختلفة. وقد وصلت هذه المساعدات إلى المحتاجين خلال العامين الماضيين من قبل إدارات الولايات الإسلامية.
كما يظهر الإصدار كيف أن القيادات العليا في حركة الشباب المجاهدين، القوات، وجميع أقسام الإدارة الإسلامية شاركت في جهود الإغاثة، معتبرين أن ذلك واجب ديني وحق مستحق لشعبهم.
إحدى الجبهات التي زعم حسن شيخ محمود أنه يقاتل فيها حركة الشباب المجاهدين كانت الحرب الفكرية، ويعرض الإصدار كيف فشلت الحكومة الصومالية في إقناع الشعب الصومالي بأنهم على الطريق الصواب، وأن حركة الشباب المجاهدين هم على الطريق الخطأ.
ولمواجهة هذه الحملة الفكرية، نظمت إدارات الولايات الإسلامية اجتماعات واسعة ضمت قادة المجتمع، بما في ذلك العلماء، الوجهاء، والمسؤولين، وخرجت هذه الاجتماعات بدعم المجاهدين والتصدي للهجوم على الولايات الإسلامية.
أما العلماء الذين جمعتهم الحكومة الفيدرالية في فنادق محاطة بالجدران الخرسانية في مقديشو، فقد أصبحوا موضوعًا للسخرية واستغلهم قادة الميليشيات في مقديشو.
خلال السنتين التي شن فيها حسن شيخ محمود حملته على الولايات الإسلامية، انضم آلاف الشباب الراغبين في الجهاد إلى معسكرات التدريب التابعة لحركة الشباب المجاهدين، مستجيبين لفتاوى العلماء ودعوات قيادات الحركة وجهود الولايات الولايات الإسلامية، بالإضافة إلى الجهود الدعوية والإعلامية.
على صعيد الإعلامي، فشلت الحكومة الفيدرالية في الحرب الإعلامية، وأصبحت حملاتها مثيرة للسخرية والتشكيك حتى بين مؤيديها. وعلى النقيض من ذلك، فإن الإعلام السمعي والبصري والمقروء التابع لحركة الشباب المجاهدين برع في أداء مهامه، حيث كانت كاميرات الكتائب موجودة في ميادين القتال، بينما يقوم مراسلو إذاعة الأندلس بنقل تطورات الأوضاع مباشرة إلى السكان في الولايات الإسلامية.
أما الجنود الذين تم تدريبهم خارج البلاد لخدمة المصالح الأجنبية، فقد تعرضوا للهزيمة، حيث قتل معظمهم، أو سلموا أنفسهم، أو فروا من البلاد بحثًا عن ملجأ في الخارج. وقد أقر بعض مسؤولي الحكومة الفيدرالية بهذه الحقيقة.
وبعد عامين من حملة حسن شيخ محمود على الولايات الإسلامية، يشير الخبراء الأمنيون إلى أن حركة الشباب المجاهدين تستعد لإقامة دولة وتوسيع سيطرتها على الصومال، وأن ما ينتظر هو هجومها المرتقب، خاصة بعد تصديها لحملة حسن شيخ محمود.