مؤسسة الكتائب تنشر الحلقة الرابعة من سلسلتها الوثائقية “رحلة جرجورتي… نجاح أم إخفاق؟”
نشرت مؤسسة الكتائب، الجناح الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين، الحلقة الرابعة من السلسلة الوثائقية بعنوان “رحلة جرجورتي… نجاح أم إخفاق؟”، وهي سلسلة تناقش الحملة التي أطلقها الرئيس الصومالي المدعوم من الغرب، حسن شيخ محمود قبل عامين على الولايات الإسلامية والنتائج المترتبة عليها.
وتناولت هذه الحلقة كيف تعامل حسن شيخ محمود مع الفشل العسكري الذي واجهه في جبهات القتال، والمشاكل التي واجهت حكومته على إثر ذلك، بالإضافة إلى الكوارث التي عصفت بالبلاد خلال فترة حكمه مثل الجفاف والفيضانات.
وتولى حسن شيخ السلطة في وقت كانت البلاد تواجه فيه جفافًا شديدًا، وبدلاً من تقديم الإغاثة للمواطنين المتضررين، دفع البلاد إلى حروب وصراعات عنيفة. وقد ذكر محللون في الإصدار أن الأمريكيين والغربيين الذين حرضوا حسن على هذه الحروب كانوا السبب وراء وفاة ربع مليون صومالي نتيجة للجفاف، بينما فضلوا شن حملات عسكرية ضد الشعب الصومالي.
كان المدنيون هم الضحايا الأوائل للدمار الناتج عن حملات حسن شيخ محمود، حيث أضيفت إلى معاناتهم من الجفاف غارات وحشية نفذتها طائرات أمريكية وتركية بموافقة من الحكومة الصومالية.
يمكن مشاهدة آثار هذه الغارات الوحشية في الإصدار، حيث تُعرض لقطات لأطفال صغار قُتلوا في الغارات الجوية العشوائية التي نفذتها الولايات المتحدة وتركيا.
وفي ظل هذه الظروف، حاول حسن شيخ محمود التنصل من غضب الشعب بادعاء أنه ذهب لاستجداء دعم من الحكومات الأجنبية. ومع ذلك، واجه إحراجًا شديدًا من الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني، الذي أخبره أنه ليس لديهم شيء يقدمونه له ونصحه باللجوء إلى الإمارات وقطر.
عند عودته إلى البلاد، زعم حسن أنه حصل على وعود مالية لدعم حكومته من جهات أجنبية، لكن هذا الادعاء كان بعيدًا عن الحقيقة، وفقًا لتصريحات مسؤولين في الحكومة الفيدرالية.
الفساد، الذي أصبح علامة مميزة لحكومة حسن شيخ، كان موضوعًا آخر تناوله الإصدار. حيث يكشف عن مدى الفساد المستشري في حكومة حسن شيخ محمود، بما في ذلك شروط تعيين المناصب العليا التي تضمنت الهجوم العلني على منتقدي الرئيس.
لم يقتصر الفساد على حسن وحده، بل شمل كل قطاعات الحكومة الفيدرالية، بما في ذلك المسؤولين والوزراء والنواب، الذين لم يترددوا في التباهي علنًا بأعمال الفساد التي قاموا بها.
ومن بين الأعمال التي قام بها حسن شيخ محمود، بدلاً من تحسين حياة المواطنين، بيع موارد الأمة الصومالية وتهجير سكان مقديشو بشكل مفرط من بيوتهم.
أبرم حسن اتفاقيات عديدة مع دول أجنبية، بلغ عددها أكثر من 57 اتفاقية، وفقًا لتصريحات حمزة عبدي بري. كان من بين أخطر هذه الاتفاقيات منح إثيوبيا حقوقًا في المياه الصومالية وتقديم الموارد الوطنية لتركيا.
بالإضافة إلى الحملة العسكرية على الولايات الإسلامية، أدت فترة حكم حسن إلى إشعال نزاعات قبلية في جميع أنحاء البلاد، من الشمال إلى الجنوب، ما حول الشعار الذي رفعه “صوماليون متصالحون فيما بينهم ومتصالحون مع العالم” إلى واقع مليء بالصراعات والانقسامات.
إعادة انتخاب حسن شيخ محمود شكلت أيضًا فرصة جديدة للاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة، حيث أعربوا عن سعادتهم بعودته إلى السلطة. وقام حسن بأول زيارة له إلى الإمارات، التي تدعم تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.
اعترف حسن شيخ محمود بدولة الاحتلال الصهيوني التي تحتل فلسطين بالقوة، كما سبق أن صرح بأن مدينة جيجغا تعود لإثيوبيا، وأن بينهما علاقات أمنية وتعايش.