معارك شرسة على أبواب حماة

شهدت أطراف حماة السورية من الجهة الشمالية معارك شرسة وبعدما أعلن مقاتلو ردع العدوان لفصائل سوريا الجهادية، مساء الثلاثاء، الوصول إلى مداخل المدينة حيث تواجه مقاومة من قوات النظام الذي طلب تعزيزات من ميليشيات الحشد الشعبي العراقية.

وقالت الفصائل في وقت متأخر، من مساء الثلاثاء، إنها وصلت إلى مداخل حماة من عدة محاور، وجاء ذلك بعد سيطرتها على عدة قرى وبلدات في ريف المدينة من الجهة الشمالية، بينها الرهجان ومعرشحور.

ومن جهته أشار الصحفي، أحمد السيد، المطلع على تطورات المعارك على الأرض في ريف حماة وإدلب إلى أن هجوم الفصائل المسلحة باتجاه حماة يتركز على ثلاثة محاور.

ويوضح أن الفصائل تركز بشكل رئيسي على جبل زين العابدين، الذي يقع إلى الغرب من جبل كفراع شمال مدينة حماة في سوريا بحوالي 5 كيلومترات.

ويقول: “في حال سيطرة الفصائل على هذا الجبل تكون مدينة حماة قد سقطت عسكريا”.

لكن السيد يوضح أن السيطرة على الجبل المذكور ليس بالأمر السهل، وسبق وأن حاولت الفصائل الصعود إليه وفرض السيطرة في عمليات عسكرية سابقة ولم تتمكن من ذلك.

ويقع الجبل إلى الشرق من بلدة قمحانة، وهي التي تتركز فيها حشود قوات النظام السوري على نحو كبير، من الجهة الشمالية لحماة.

يحد قمحانة من الشمال بلدة طيبة الإمام، التي سيطرت عليها الفصائل، وتتنوع طبيعتها بين السهل والجبل لتضمن ستة أودية هي: وادي الطحانة، الغربي، جحا، الميدات، حرسين، ووادي سوار الذي يحدها من الجهة الشمالية الغربية.

وعلى صعيد متصل، وصلت تعزيزات عسكرية لقوات النظام إلى محاور ريف حماة الشمالية والشرقية والغربية، إضافة إلى وصول ميليشيات طائفية لمساندته.

وسيطرت فصائل ردع العدوان أمس على السماقيات وكفرراع ومعرشحور ومعردس ومدرسة المجنزرات التي تعتبر مقرا لقوات الفرقة 25، واللواء 87 وحاجز بطيش ورحبة خطاب.

ووسعت الفصائل المسلحة، الثلاثاء، عملياتها في ريف حماة، وقطعت الطرقات الرئيسية مع المدينة باتجاه محردة والسقيلبية.

وأعلنت مقتل عميد من قوات النظام شمالي حماة بعد استهدافه بمسيّرة من قبل كتائب شاهين المشاركة في معركة “ردع العدوان”.

وتُظهر صور بثتها المعارضة، قواتها أثناء استيلائها على دبابات ومدرعات وآليات عسكرية ثقيلة إضافة إلى ذخائر، بعد معارك تلك المناطق، كما بثت صورا لاستيلائها على دبابات ومدرعات وآليات عسكرية ثقيلة إضافة إلى ذخائر بعد معارك عنيفة مع قوات النظام.

وأفادت مصادر ميدانية لوكالة الأناضول، بأن النظام السوري بدأ بإفراغ المصارف ومكاتب الصرف في مدينة حماة.

وقال القيادي في إدارة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة السورية عامر الشيخ إن قوات المعارضة تواصل تقدمها في ريف حماة الشمالي، وإنها لن تتوقف حتى تحقيق كامل أهدفها، وفي مقدمتها تأمين عودة المهجرين إلى ديارهم، وإنهاء حكم الفساد والاستبداد. ومع استمرار المعارك، أكد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أن غارات جوية لطائرات النظام السوري استهدف أحياء مدينة خان شيخون جنوبي محافظة إدلب شمال البلاد.

وأضاف أن غارات جوية أخرى لطيران النظام طالت الأطراف الغربية لمدينة إدلب.

وفي الشمال الشرقي لسوريا حيث تسيطر ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، قالت مصادر أميركية مطلعة للجزيرة إن مسيّرات أميركية شنت ضربات في دير الزور شرق نهر الفرات في سياق دعم عمليات “قسد”.

وأضافت المصادر أن الضربات جاءت دفاعا عن النفس ضد تهديدات لقاعدة الفرات العسكرية الأميركية، وأن الضربات استهدفت منصات صواريخ للمليشيات المدعومة من إيران في دير الزور.

من جهته، قال مسؤول أميركي للجزيرة إن القوات الأميركية لا تشارك في العمليات العسكرية بمنطقة دير الزور، لكنها شنت ضربات هناك في إطار الدفاع عن النفس وإحباط تهديد ضد منشآتها العسكرية.