مقتل ضابط وجندي للاحتلال الإسرائيلي في معارك شمال غزة وعشرات القتلى في بيت لاهيا
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل النقيب يوغيف بازي من بلدة جيفوت بار، والرقيب أول نعوم إيتان من مدينة الخضيرة، في معارك شمال غزة. وأُصيب جندي آخر من كتيبة نحشون بجروح خطيرة في الحادث نفسه.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن بازي هو ابن شقيق عضو الكنيست غادي آيزنكوت.
وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن 27 ضابطاً وجندياً من الجيش الإسرائيلي، قُتلوا في شمال قطاع غزة، منذ بدء العملية البرية الأخيرة في 5 أكتوبر/تشرين الأول 2024، في جباليا.
بينما ذكرت القناة الـ 12 الإسرائيلية أن 30 ضابطاً وجندياً قتلوا في معركة جباليا المتواصلة منذ 5 أسابيع.
واتهم الجيش الإسرائيلي منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، بـ”التحيز ضد إسرائيل وتشويه الحقائق”، بعد أن كانت المنظمة قد اعتبرت في تقرير يوم الخميس، أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية في قطاع غزة ترقى إلى “جريمة حرب”.
عشرات القتلى في بيت لاهيا
قال المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحركة حماس في قطاع غزة إن 96 شخصاً قتلوا وجُرِحَ 60 آخرون وفقد أكثر من 15، جراء ما وصفه المكتب بـ “مجازر الاحتلال” منذ فجر يوم الأحد في مناطق بيت لاهيا والنصيرات والبريج.
وأشار المكتب إلى أن 72 من هؤلاء الأشخاص قتلوا في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وحدها.
وطال قصف إسرائيلي منزلين مأهولين بالنازحين في بلدة بيت لاهيا صباح الأحد، وفقاً لمراسل شؤون غزة، في بي بي سي، عدنان البرش.
وأشار البرش، نقلاً عن مصادر طبية فلسطينية، إلى أن “أكثر من 80 شخصاً، قتلوا في غارات إسرائيلية متفرقة وقعت مساء السبت وخلال الليل وفجر اليوم الأحد، في مناطق متفرقة من قطاع غزة.”
ووصف جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، القصف الأخير بـ “المجزرة”، وأشار إلى أنه تلقى استغاثات من سكان المنطقة التي تعرضت للقصف، لكن طواقمه لا تستطيع التوجه إلى المنطقة، لتنفيذ عمليات الإنقاذ وانتشال الناجين المحتملين من تحت الأنقاض.
وأفادت المصادر بأن القصف استهدف منزلين في البلدة.
وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنه نفذ عدة ضربات على “أهداف إرهابية”.
وقال الجيش “كانت هناك أنشطة إرهابية مستمرة في منطقة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة. خلال الليل تم تنفيذ عدة ضربات على أهداف إرهابية في المنطقة”.
وقُتل حوالي 90 شخصاً في آخر أكتوبر/ تشرين الأول عندما قصفت الاحتلال مبنى من الشقق السكنية في نفس المدينة.
ومن جهته، قال متحدث باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة إن الجهاز تلقى “مناشدات من سكان منزل قصفه الاحتلال ببيت لاهيا لكننا لا نستطيع التحرك”، مشيراً إلى أن هناك مبنى دُمِرَ في الغارة، وكان يؤوي نحو 70 فلسطينياً.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق السبت الماضي أن قواته واصلت “نشاطها العملياتي” بشمال القطاع في جباليا وبيت لاهيا.
و تعرضت منطقة بيت لاهيا أيضاً لقصف في وقت سابق، ما أدى لمقتل 15 شخصاً. وتزامناً مع ذلك، قالت مصادر فلسطينية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن سلسلة غارات عنيفة على المنطقة الوسطى من قطاع غزة، تركزت على مخيميْ البريج والنصيرات.
وقالت مصادر فلسطينية، إن 12 شخصا قتلوا في قصف منزل لعائلة في البريج، فيما قتل خمسة آخرون، أربع سيدات وطفل، في ضربة مماثلة طالت منزلا بغرب مخيم النصيرات.
في تلك الأثناء، انتشل مسعفون فلسطينيون صباح الأحد جثامين خمسة فلسطينيين قتلوا جراء قصف إسرائيلي نُفِذَ مساء أمس السبت على منطقة بشرقي مدينة رفح.
وينفّذ جيش الاحتلال منذ السادس من أكتوبر/تشرين الأول، هجوماً جوياً وبريا في شمال غزة، خصوصاً في مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، قائلا إن الغرض منه منع مقاتلي حماس من إعادة تشكيل صفوفهم.
وكالات