نائب في البرلمان الصومالي: هزائم عسكرية وسياسية متتالية للحكومة الصومالية بقيادة “حسن جرجورتي” وسط تصاعد نفوذ حركة الشباب المجاهدين

كشف النائب عبد الرحمن عبد الشكور ورسمي، خلال مؤتمر صحفي في مقديشو، عن سلسلة الهزائم التي تعرضت لها الحكومة الصومالية بقيادة حسن شيخ محمود “حسن جرجورتي” في المعارك الأخيرة ضد حركة الشباب المجاهدين في الولايات الجنوبية والوسطى للبلاد.

ووصف النائب المعركة الأخيرة في مديرية آدم يبال بأنها هزيمة كبرى، مؤكدًا أن الحكومة فقدت معظم المناطق التي كانت قد سيطرت عليها خلال الحملة العسكرية التي أطلقها حسن محمود. وأضاف أن الحركة استعادت العديد من المناطق الحيوية التي كانت قد فقدتها.

وأشار ورسمي إلى أن الميليشيات الحكومية تعاني من انهيار في البنية العسكرية، ضعف في التنسيق، وتراجع المعنويات، مؤكدًا أن المجاهدين تمكنوا من استغلال هذه الثغرات عبر هجمات مباغتة وفعالة، قائلا: ” الرئيس دفع بمليشيات غير مدربة إلى جبهات القتال، مما مكّن حركة الشباب من إلحاق خسائر جسيمة بهم عبر هجمات مباغتة وسريعة”.

واتهم النائب القيادة السياسية بالفشل، مشيرًا إلى أن حسن شيخ محمود لم يتمكن من توحيد صفوف القوات أو الحفاظ على الزخم السياسي، مما ساهم في انحسار نفوذ الحكومة، خاصة بعد أن نجحت حركة الشباب المجاهدين في عقد مصالحة بين القبائل المتنازعة، وكسب دعم المجتمعات المحلية.

واختتم النائب تصريحه بالإشارة إلى مشاهد الفرار الجماعي لقوات الحكومة من معركة آدم يبال باتجاه مقديشو مرورا بولايات هيران وجلجدود ومدق، واصفًا إياها بالمفزعة، ما يعكس حجم الانهيار في صفوف القوات الموالية للحكومة حيث قال: “إن قوات الصومالية قطعت مسافة طويلة نحو مقديشو في حالة من الهلع والفرار”.

وتشير تصريحات النائب عبد الرحمن عبد الشكور إلى أزمة عميقة تعصف بحكومة حسن شيخ محمود، ليس فقط على المستوى العسكري، بل أيضًا في البنية السياسية الداخلية، حيث تراجع الدعم الأجنبي وتآكلت ثقة الحلفاء نتيجة للخيبات المتكررة في الجبهات.

كما أن عودة حركة الشباب المجاهدين للسيطرة على أراضٍ كانت بيد الحكومة يبرز فشل استراتيجية المواجهة التي تبنّاها الرئيس الصومالي، ويفتح الباب أمام تساؤلات جديدة حول جدوى الحل الأمني في ظل غياب مشروع وطني جامع واستراتيجية شاملة للمصالحة والحوكمة.