هدية الكتائب لعيد الأضحى إصدار بعنوان “إن تنصروا الله ينصركم” وتوثيق هزيمة الحكومة الصومالية وإثخان الجهاد في أهداف التحالف الدولي
نشرت الكتائب، الجناح الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين، إصدارا جديدا بمناسبة عيد الأضحى المبارك، بعنوان “إن تنصروا الله ينصركم”، يوثق هزيمة الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب، ونتائج العمل الجهادي في الصومال.
وافتتح الإصدار بتلاوة آيات من سورة محمد.
ثم مشاهد لتصريحات للرئيس الصومالي حسن محمود شيخ “جرجورتي” وهو يتوعد حركة الشباب المجاهدين ويدعي قدرته على القضاء عليها.
وقال حسن جرجورتي في خطاباته:” الحكومة الصومالية مصممة على القضاء على حركة الشباب مهما كلف الأمر”.
” حركة الشباب باتت أيامها معدودة”، ” سنستأصلهم خلال عامين “.
“وفي الأشهر الخمسة القادمة لدى الحكومة خططٌ واضحةٌ المعالم على رأسها القضاء على حركة الشباب”.
” حركة الشباب في رمقها الأخير “.
“أصبحت حركة الشباب جزءاً من الماضي والتاريخ”.
” لقد قررت الحكومة الصومالية أن تجتث هذه الجماعة من الجذور”.
” حركة الشباب اليوم مثل السمك أخرج من الماء ويصارع من أجل البقاء على قيد الحياة”.
ونقل الإصدار الرد على هذه التصريحات في تصريحات أخرى للمتحدث الرسمي لحركة الشباب المجاهدين الشيخ علي راجي محمود يقول فيها:
“أعلن حسن شيخ محمود أن حركة الشباب كالسمك أخرج من الماء وتوعد بالقضاء على المجاهدين خلال خمسة أشهر وكان جواب المجاهدين بيننا وبينكم اليمين الذي أقسمتموه وسنرى من ستكون له العاقبة”.
” والآن بعد ثلاث سنوات مضت ما الذي تحقق كما تعلمون ولله الحمد بعد حملة الصليبيين والمرتدين ورغم القصف الأمريكي والتركي صارت الأرض اليوم تحت سيطرة المجاهدين فلله الحمد”.
” وبعد ثلاث سنوات من إعلان حسن شيخ محمود حملته على المجاهدين فقد مالت كفة المعركة اليوم لصالح المجاهدين وكما تذكرون في بداية الحملة أنه توعدنا بالهزيمة في غضون خمسة أشهر لكن النصر من عند الله، الحمد لله وحده صدق وعده ونصر عبده وعز جنده وهزم الأحزاب وحده “.
وتحت صوت التكبيرات والأناشيد الجهادية نقل إصدار الكتائب الجديد لقطات لمعارك مقاتلي الحركة، ترتفع فيها رايات التوحيد. في مقدمتها الهجوم على ميليشيات المرتدين في دار النعمة.
وقال المعلق: في الحادي والعشرين من شهر شعبان عام 1446هــ شن المجاهدون سلسلة من الهجمات على قواعد الميليشيات المرتدة في مدينة عيل علي أحمد ودار النعمة والكوثر وغيرها من قواعد ميليشيات الردة في ولاية شبيلي الوسطى الإسلامية .
وكانت هذه الهجمات بداية لحملة عسكرية متواصلة على مواقع العدو المحارب لشرع الله.
قال الشيخ علي محمود راجي في كلمة نقلها الإصدار: “(ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) كان الأعداء يمكرون للمسلمين ويتأمرون عليهم ليطفئوا نور الله ويطمسوا شريعته ولكن الله انتقم منهم. أين القوات المرتدة التي تم تدريبها في تركيا وإرتريا ومصر وأمريكا. أصبحت أثرا بعد عين، فلا يوجد لدى الحكومة المرتدة اليوم سرية متماسكة لمواجهة المجاهدين. بل لا يوجد لديهم حتى فرقة واحدة لخوض معركتهم فلله الحمد”.
وتوالت اللقطات تنقل ببث حي من أرض المعركة هجمات المجاهدين والتي منها، الهجوم في أبوري وبلعد وغيرها. ونقلت العدسة صور جثث المرتدين على الأرض قد وقعت بإصابات مباشرة في القتال. لم ننقل صورها في هذا المقام.
وقال المعلق: فخلال شهر شعبان وحده قام المجاهدون بتحرير عدد من المناطق المحتلة وذلك بعد تنفيذ أكثر من عشر عمليات عسكرية اجتاحت حصون ميليشيات المرتدين في المنطقة.
إلا أن اللحظة الفارقة جاءت مع حلول شهر رمضان المبارك شهر الفتح والانتصارات حيث تضاعفت عمليات المجاهدين واستعر لهيبها.
وبينما تعرض اللقطات كميات الغنائم الكثيرة والمختلفة، قال أسير من الميليشيات المرتدة أسره مقاتلو حركة الشباب المجاهدين في معركة أوديقلي:
“ها هي أسلحة القوات الخاصة التي كانت تتفاخر بها الحكومة كما ترون باتت في يد حركة الشباب المجاهدين “.
فخلال شهر رمضان المبارك شن المجاهدون أكثر من عشر هجمات وعمليات نوعية كسرت فيها شوكة العدو وحررت خلالها مناطق استراتيجية من أبرزها مدينة بيا عدي ومديرية التوفيق . بحسب ما وثق الإصدار.
بفضل الله وتوفيقه اعتمد المجاهدون في هذه الحملة على استراتيجية مزدوجة تجمع بين الهجوم والدفاع في آن واحد، ففي حين كانت سرايا المجاهدين تقتحم مواقع العدو وتخترق حصونه كانت وحدات أخرى من المرابطين الشجعان ترابط في المناطق المحررة لردع المرتدين ومنعهم من التقدم مجددا.
جسد المرابطون في هذه الحملة أروع نماذج الصبر والتضحية والثبات وبفضل الله كان لهذا الثبات دور رئيسي في إحباط آمال العدو وإفشال خططه، مما أدى إلى كسر عزيمته لاستعادة المناطق المحررة.
لم يقتصر دور هؤلاء المرابطين على الدفاع عن المناطق التي رفعت فيها راية التوحيد فحسب ،بل زلزلوا قلوب المرتدين رعبا وخوفا حتى أصبح من الصعب على الأعداء التنبؤ بخطط المجاهدين القادمة ولله الحمد.
ونقل الإصدار لقطات لعمليات خاصة في العاصمة مقديشو وضواحيها.
ومع تصاعد وتيرة عمليات المجاهدين وانهيار خطوط دفاع العدو أمر الرئيس المرتد حسن شيخ محمود قادة جيشه بالتوجه إلى جبهات القتال في محاولة يائسة لرفع معنويات الميليشيات المنهارة التي أصبحت كالخروف في يد الجزار تفر عند سماع أي صوت مفاجئ.
ونقل الإصدار كلمة لجنرال الجيش الصومالي، أودوى يوسف راجي يقول فيها للميليشيات من حوله:”أيها الإخوة الأعزاء نبشركم بأننا لن نكتفي بمراقبتكم من بعيد بل سنكون بجانبكم في قلب ميدان المعركة سنكون معكم في كل لحظة ونحن مستعدون لخوض المعركة معكم ولن نقف في القواعد الخلفية”.
وكلمة أخرى أعقبت ذلك لحسن علي نور شوتي، رئيس محكمة جيش الردة كما عرض الإصدار، يقول فيها:” إذا وصلتم إلى هذه المرحلة من القتال وتحملتم كل هذه المعاناة فلا شك أنكم قد انتصرتم وسيهزم الإرهابيون حتما. فنحن كقيادة الجيش قد حملنا أسلحتنا ونحن جميعا مستعدون للقتال بجانبكم لن نتابعكم من بعيد بل سنقف صفا واحدا معكم في ميدان المعركة ،نخوضها جنبا إلى جنب ونحمي الوطن معا ولن نترككم أو نفارقكم أبدا”.
وفي نفس الوقت تم استدعاء دعاة الضلال لإلقاء الخطب والمواعظ لحض ميليشيات الردة على عدم الفرار من ساحة المعركة، كما نقل الإصدار، إلا أن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل.
قال علي وجيز، مستشار رئيس حكومة الردة كما عرض الإصدار:”هناك مسألة مهمة تتعلق بالجنود الذين يفرون من ساحة القتال أو يتكاسلون اتفق العلماء على أن كل جندي يتولى عن صف القتال يعتبر منافقا كما ورد في القرآن وكذلك وصفهم القرآن الكريم في سورة أخرى أنهم كافرون وجبناء لا قيمة لهم”.
ووفق الإصدار، أما كلماتهم فلم تجد في تهدئة الخوف والاضطراب نفعا ولم تفلح في إعادة الثقة للميليشيات المرتدة في الخطوط الأمامية .
وفي الثامن عشر من شهر رمضان المبارك اضطر الرئيس المرتد حسن شيخ محمود إلى زيارة الخطوط الأمامية بنفسه في محاولة أخرى لرفع معنويات قواته وتشجيعهم على دفاع مدينة آدم يبال الاستراتيجية والتي كان يعتبرها رمزا لإنجازاته خلال السنوات الثلاث الماضية.
ولكن ماذا كانت النتيجة؟
تقع مدينة آدنيابالا على بعد 250 كم شمال العاصمة مقديشو وقد خضعت المدينة لحكم الشريعة الإسلامية طيلة 17 عاما وعاش أهلها بالأمن والطمأنينة تحت ظل راية التوحيد.
ونظرا لأهميتها العسكرية والجغرافية الحساسة تعرضت المدينة مرارا لهجمات الصليبيين والمرتدين .
غير أن تلك القوات سرعان ما كانت تهزم في ساحات القتال بفضل الله وكان آخر هذه الحملات الفاشلة في منتصف شهر جمادى الأولى عام 1444 حين اجتاحت آلاف من عناصر الميليشيات المرتدة المدينة.
قال أحمد معلم فقي، وزير الدفاع لحكومة الردة كما نقل الإصدار:”نهنئكم اليوم على السيطرة على مدينة آدم يابال “.
وقال علي جودلاوي، رئيس إدارة هرشبيلي الإقليمية بعد سيطرتهم على المدينة:”مرحبا بك في مدينة آدم يبال. نشعر بالفخر بوجودك بيننا في جبهات القتال “.
ووفق الإصدار، كعادتهم قام المرتدون بتهجير سكان المدينة ونهب ممتلكاتهم وحولوا المدينة إلى مقر القيادة العسكرية ومركز لوجستي للإدارة عملياتهم.
ونقل الإصدار كلمة لأدوى يوسف راجي، قائد الميليشيات المرتدة يقول فيها آنذاك:” نحن اليوم في مدينة آدم يابال ولن نتوقف هنا بل سنتقدم إلى كل مكان يتواجد فيه العدو ولن نتوانى عن ملاحقتهم حتى نقضي عليهم”.
” لقد ولى عهد حركة الشباب ولم يعد للخوارج أي وجود على الأرض اليوم هزموا في كل منطقة وتم الاستيلاء على جميع عتادهم. وها هي جثثهم متناثرة في الأدغال. أما من يظن أن حركة الشباب ستعود من جديد فنقول لهم قد انتهى زمنهم والصومال اليوم تحررت من الإرهابيين”.
ووفق الإصدار، في الثامن عشر من شهر شوال عام 1446هـ وبعد فرض حصار محكم على محيط المدينة وكسر خطوط دفاعها، شن المجاهدون هجوما كاسحا من أربعة محاور على العدو داخل المدينة.
وعرض الإصدار تلاوة لقول الله تعالى (الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا)
ووفق الإصدار الذي كان يعرض لقطات هجوم مقاتلي الحركة على قواعد القوات الحكومية في مدينة آدم يبال، فإنه ومع أن عدد ميليشيات الردة تجاوز أكثر من 2500 جندي ورغم تواجد القائد الأعلى لجيش المرتدين ورئيس محكمة جيش الردة في ساحة المعركة، إلا أن جميع محاولات الدفاع باءت بالفشل وانقض عليهم فرسان الشهادة من كل جانب وأمطروهم بوابل من النار والحديد، حتى انهارت صفوف المرتدين بالكامل.
وبعد معركة ضارية انهزم العدو بفضل الله وتناثرت جثث المئات من المرتدين في المدينة ومحيطها. ولم يكن هذا العدد مبالغة أو تصريحات جوفاء كمزاعم المرتدين، بل صورا حقيقية وثقتها عدسات المجاهدين في الميدان. وعرض الإصدار جثث قتلى الميليشيات التي كانت دامية جدا.
ونقل الإصدار كلمة للشيخ نور معلم عبد الرحمن رحمه الله، يقول فيها:”(أليس الله بكافٍ عبده) (فأجمعوا أمركم وشركاءكم) (إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ) (أليس الله بكافٍ عبده) (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) (فالذين كفروا هم المكيدون) (ذلكم أن الله موهن كيد الكافرين)، (مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون).
ونقل الإصدار تلاوة لقول الله تعالى ﴿ قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ﴾ بينما يوثق مقتل الميليشيات الحكومية.
وفي كلمة للشيخ مختار أبو الزبير، الأمير السابق لحركة الشباب المجاهدين، نقلها الإصدار جاء:” ﴿ قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ﴾ وقدم تفسيرا للآية باللغة الصومالية.
وعرض الإصدار لقطات لسيطرة المجاهدين على بلدة آدم يبال. ترافقها كلمة للشيخ عبد الرحمن مهد وارسمي، أحد كبار قادة حركة الشباب المجاهدين، يقول فيها:” قال الله تعالى ﴿ قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا ۖ فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَىٰ كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ ۚ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاءُ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الْأَبْصَارِ﴾، إن الحملة التي شنها المرتدون على الولايات الإسلامية تحمل في طياتها دروسا وعبرا، فقد أثبتت هذه المعارك مرة أخرى أن النصر لا ينال بكثرة العتاد والسلاح ولا بكثرة العدد والخطط العسكرية، بل إنما النصر من عند الله يعطيه من يشاء من عباده الصالحين قال الله عز وجل ﴿ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾.
فما هزم ميليشيات المرتدين في الميدان إلا بكفرهم وصدهم عن سبيل الله، وما هزموا إلا بموالاتهم لأمريكا والأحباش وتحالف النيتو والصاليبيين الأفارقة، قال الله عز وجل ﴿ قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنظِرُونِ (195) إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ ۖ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ (196) وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلَا أَنفُسَهُمْ يَنصُرُونَ﴾
هزمهم الله حينما انقطعوا عن حبله المتين وخرجوا من بيوتهم بطراً وغروراً ليحاربوا شريعة الله قال الله عز وجل ﴿ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (47) وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ ۖ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَىٰ مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ ۚ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَاب﴾.
ونقل الإصدار تصريحا لأسير من الميليشيات الحكومة وقع بيد المجاهدين في معركة آدم يبال يقول فيه:”اسمي محمد عبد الله محمد وأنا جندي في الكتيبة 77 . كنا نائمين صباحا عندما بدأ الهجوم، انهارت معنويتي أثناء المعركة بعدما تخلى عني قائد الوحدة وأخذ سلاحي”.
وعرض الإصدار كميات كبيرة من الغنائم المختلفة وما تبقى من آثار القوات الخاصة التي تدربت في تركيا. ليعرض بعد ذلك تصريحا للرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، بعد الهزيمة يقول فيه:”يوم لك ويوم عليك، هناك أيام تهزم فيها وأخرى تنتصر، فإن ننهزم أحيانا فلا يعني ذلك أننا خسرنا الحرب”.
إن هزيمة المرتدين في مدينة آدم يبال، لم تكن مجرد نكسة عسكرية كما صورها رئيس حكومة الردة، حسن شيخ محمود، بل كانت هزيمة استراتيجية نكراء، أحاطب بهيبة جيشه وأدت إلى موجات من الفرار الجماعي، في عدة جبهات، وأصبحت هزيمة ميليشيات المرتدين في أدم يبال حديث الساعة، حيث انتشرت مشاهد الذعر والانهيار التي ارتسمت على وجوه الجنود المهزومين وهم ينقلون بشاحنات مدنية في حالة مزرية.
ونقل الإصدار تصريحا لطاهر أمين جيسو، عضو في برلمان حكومة الردة يقول فيه: “انهارت معنويات الجيش وانسحبوا من الصفوف الأمامية، وقد شاهدتم جميعا الكارثة التي وقعت في معركة آدم يبال، حيث انهزم أكثر من ألفي جندي أمام مقاتلي حركة الشباب، الجندي إما أن يقاتل أو ينسحب ضمن تكتيك عسكري، أما فرار هذا العدد من الجنود من المعركة، فهي حادثة غير مسبوقة لم تقع إلا في عهد حسن شيخ محمود”.
وفي ردود الفعل على الهزيمة، نقل الإصدار قول عبد السلام غوليد، نائب مدير الاستخبارات السابق في حكومة الردة حيث يقول:”عندما اندلعت المعارك في آدم يبال، كان هناك عدد من الضباط متواجدين في الساحة، من بينهم قائد القوات المسلحة وقائد المحكمة العسكرية، وبلغ عدد القوات المتمركزة في الميدان ما بين 1500 إلى 2000 جندي، في حين كانت قوات الشباب المهاجمة أقل بكثير مقارنة بعدد القوات الصومالية، وكانت قواعدهم محصنة بالخنادق والدفاعات العسكرية، وقد كشف تحقيق ميداني أن حوالي 220 مركبة عسكرية انسحبت من ميدان القتال في خضم المعركة، مما يثير تساؤلات حول كيفية انسحاب هذا الحجم من القوات والآليات الثقيلة رغم شدة القتال، واتضحت في هذه المعركة علامات إهمال واضح وسوء إدارة ونقص في المسؤولية، وعدم اهتمام بمصالح الجنود، إذ انسحب بعض الضباط من ميدان المعركة أثناء القتال. ومن الغريب أيضا أن القوات المسلحة حين انسحبوا من الميدان صدرت أوامر من قيادة الجيش أن يتوجه الجنود نحو العاصمة عبر طريق الشمال مع أن المسافة طويلة جدا، أكثر من 800 كم، وبينما الجنود يخاطرون ويعرضون أنفسهم للضرر بسبب سلوك هذا الطريق الوعر، ركب قائد القوات المسلحة ورئيس المحكمة العسكرية مروحية إلى العاصمة مقديشو بكل راحة وطمأنينة. ومن التساؤلات التي يجب على الحكومة الصومالية الإجابة عنها، ما الهدف من نقل القوات عبر هذا الطريق والمسافة طويلة؟ وكيف يفسر انسحاب القادة العسكريين من الميدان مع بقاء الجنود في خضم المعركة، ولماذا لم تحاسب القيادات بعد عودتهم إلى مقديشو. هذه الأخطاء الإدارية والأخلاقية هي من الأسباب الرئيسية لتدهور القوات المسلحة، وهي وصمة عار وفشل ذريع للجيش الصومالي.
وقال عبد الرحمن عبد الشكور، عضو في برلمان حكومة الردة:”كما تعلمون استطاع الإرهابيون أن يعيدوا سيطرتهم على معظم المناطق التي تم تحريرها، وكان آخرها آدم يبال، التي كانت المعقل الرئيسي للحكومة في ولاية شبيلي الوسطى”.
وفق الإصدار لم تتوقف خسائر المرتدين عند الميدان العسكري فحسب، فمع سقوط مدينة آدم يبال سقطت كذلك هيبة ضباط قوات المرتدين، بعد أن شاهدهم جنودهم وهم يفرون من المعركة مذعورين لا يلوون على شيء. فظهر زيف ما كانوا يلقون من الخطب الرنانة والتصريحات المتغطرسة على شاشات ومواقع التواصل، فافتضح زيفهم وانكشفت حقيقتهم على أرض الواقع.
.
من جانبه علق الرئيس السابق لإدارة ولاية هيران، علي جيتي على الهزيمة قائلا: ” هل تعتقد أن قائد القوات المسلحة وغيره من الضباط انسحبوا من المعركة بدون سبب؟ الجواب: لا!”.
وقال عبد اللطيف سنيري، عضور في برلمان حكومة الردة كما نقل الإصدار:”لم تنسحب القوات المسلحة من المعركة ضمن تكتيك عسكري، بل هزموا، وهذه الهزيمة لم تكن نتيجة قلة في العدد أو ضعف في العتاد، بل كانت القوات الحكومية تفوق العدو بثلاثة أضعاف من حيث العدد والتسليح”.
وقال حسن ياري، عضو في برلمان حكومة الردة:”الحقيقة هي أن القوات المسلحة انهارت، فقد رأينا 2000 جندي من الجيش الوطني يفرون أمام 500 مقاتل من الشباب، وذلك رغم وجود قائد القوات المسلحة، ورئيس المحكمة العسكرية في المعركة. تكرر نفس السيناريو في مديرية توفيق والقرى المجاورة لها، حيث نجح الشباب في استعادة المناطق المحررة، وكما تعلم أن العاصمة مقديشو تحرس من أربع جسور استراتيجية، وقد تم السيطرة عليها في عهد الرئيس السابق، أما اليوم فجميع هذه الجسور والمنافذ الرئيسية في يد الشباب، مما يعد مؤشرا خطيرا عن تراجع الأمن والسيطرة في الدولة”.
ونقل الإصدار تصريحا سابقا لقائد القوات المسلحة، أدوى يوسف راجي، يقول فيه بغرور:” لقد شاهدتم جبن الإرهابيين في الميدان، الحكومة الصومالية تقف إلى جانبكم بكل ما أوتيت من قوة، فقوموا لمواجهتهم وقتالهم”، بينما في تصريح سابق لحسن علي نور شوتي، رئيس المحكمة العسكرية الذي فر مع قائد القوات المسلحة من المعركة فقال بدوره:”كانت معركتي مع حركة الشباب ذات يوم من خلف منصة القضاء، لكنني أدركت أن الجلوس في قاعة المحكمة لم يكن كافيا لردع الإرهابيين، لذلك غادرت المحكمة إلى ميدان المعركة لمواجهة الإرهابيين بالسلاح، وجها لوجه”.
بينما كانت لقطات الإصدار تعرض فرار جنودهم من المعركة.
وأضاف القائد الفار:” قد يغض الطرف عن كثير من الأمور، إلا الجبن فهي خطيئة لا تغتفر”.
ليعرض الإصدار بعدها تصريح حسن شيخ محمود التاريخي:”حركة الشباب باتت من الماضي، وهي صفحة طويت من تاريخ هذا الوطن، أما ما يردده البعض من أنها ستعود مجددا أو أنها لا تزال في بعض المناطق الريفية وستسعيد السيطرة، فإننا نؤكد بكل يقين، حركة الشباب لن تعود أبدا”.
وفي تصريح سابق للرئيس الصومالي الذي وثق غروره وهزيمته:”لم تستطع حركة الشباب استرجاع أي منطقة أو محافظة تم تحريرها سابقا”.
وفي تصريح آخر يقول:”يمكن القضاء عليهم (حركة الشباب) فهم جبناء ومع ذلك يريدون أن يزرعوا الخوف في الآخرين، ولكن إذا ووجهوا في ميدان المعركة، فسرعان ما يفرون وينهزمون” بينما كانت لقطات الإصدار تعرض فرار جنوده.
تصريح آخر نقله الإصدار لعلي وجيز، مستشار رئيس حكومة الردة يقول فيه:”اتفق العلماء على أن كل جندي يتولى عن صف القتال يعتبر منافقا، كما ورد في القرآن، وكذلك وصفهم القرآن الكريم في سورة أخرى أنهم كافرون وجبناء لا قيمة لهم”. وكانت كلماته تصف حال جنوده تماما.
تصريح آخر نقله الإصدار لمهدي عبد الرحمن آدن، وهو قاد الهيئة العامة للسجون في حكومة الردة كما عرض الإصدار، يقول فيه:” لا يوجد مكان واحد سيطرت عليه حتى الآن حركة الشباب، فقد هزموا في كل الميادين”، لينضم هذا التصريح الكاذب بلا خجل لتصريح آخر له يقول فيه:”ألقينا القبض على الجبناء الذين فروا من ميدان المعركة وقد تم اعتقالهم فلن يسمح بالبقاء في مدينة مقديشو أو في منازلهم، وقد أكدت لكم سابقا، أن كل جندي يفر من ساحة القتال سيواجه عقوبة الإعدام، وفقا للقانون العسكري. كل جندي يفر من المعركة فحكمه الإعدام، ولكن إذا حال بيننا وبين تنفيذ هذا الحكم عارض من العوارض، فسنستبدله بالاعتقال، وهذه العقوبة ليست منحصرة في الجندي فحسب، بل سيشاركه في العقوبة أهله وأبويه وإخوته، وسيتم اتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد الجميع”.
وفق الإصدار، إن الانتصارات المتتالية التي حققها المجاهدون، إنما هي من محض فضل الله تعالى وحده، ثم بدعاء المؤمنين وتواضع المجاهدين، وتضحيات الشهداء الذين بذلوا دماءهم، رخيصة لنصرة الشريعة.
أما أعداء الله فقد ذاقوا جزاء ما كسبت أيديهم من الكفر والمعاصي والغرور، ﴿وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾.
وعلى المسلمين جميعا أن يستقبلوا هذه الانتصارات المباركة بقلوب خاشعة، شاكرين الله على نعمه، واثقين بأن دين الله منتصر لا محالة، فمهما تكالبت عليه الأمم واشتدت الكروب والمحن، فقد وعدنا ربنا بالنصر والتمكين، وأن العاقبة للمتقين، والحمد لله رب العالمين.
وبينما يعرض الإصدار صور المجاهدين بكامل عدتهم وعتادهم ورايات التوحيد فوقهم، جاءت كلمة الشيخ مختار أبو الزبير يقول فيها:”ندعو الأمة الإسلامية في الصومال، إلى الاستعداد لتطبيق شريعة الله وبناء دولة إسلامية، والدولة التي نريد إنشاءها هي دولة قائمة على العدل والأخوة الإسلامية، دولة مستقلة من هيمنة الكافرين، معتمدة على خالقها ثم الموارد الربانية التي وهبها الله. دولة مبنية على كلمة التوحيد وهذه الدولة التي طال انتظارها هي الحل الوحيد لما نعانيه من أزمات”.
وفي ختام الإصدار، كانت رسالة إلى الجيش الصومالي وأعضاء الحكومة المرتدة. وجهها أمير حركة الشباب المجاهدين، الشيخ أبو عبيدة أحمد عمر، قال فيها:”أوجه ندائي إلى المرتدين وأقول لهم، توبوا إلى ربكم توبة نصوحا، وأنقذوا أنفسكم من النار، إلى متى تظلون عبيدا للصليبيين وإلى متى ترضون بالذل والخضوع للدول الغربية وبهذه التبعية المهينة، عودوا إلى رشدكم والتمسوا العزة في دينكم، ففيه الكرامة والأمان. إن نجاتكم في الدنيا والآخرة، لا تكون إلا بالتمسك بهذا الدين، ولا يكون الشرف ولا الحياة الكريمة إلا في ظل الشريعة، والانقياد لكتاب الله وتنفيذ أوامره، عودوا إلى أمتكم وارجعوا إلى دينكم فإن توبتكم أحب إلينا من سفك دمائكم، وإننا نرجوا أن تعودوا إلى دياركم وأهلكم ومجتمعاتكم المسلمة، كما فعل الكثير من الجنود التائبين قبلكم.
ممن يعيشون اليوم في الولايات الإسلامية بأمن وأمان.
قال الله عز وجل ﴿ قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِن يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ (38) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ۚ فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (39) إِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ ۚ نِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ﴾ (سورة الأنفال)
ومسك الختام، كان تفسير للآيات الكريمة قدمه الشيخ المفسر محمد معلم حسن رحمه الله باللغة الصومالية. لتختم الكتائب عرض إصدارها برسالة “قادمون يا أقصى”.
الإصدار الذي استغرق عرضه أكثر من 47 دقيقة نشر باللغات العربية والصومالية.
لتحميل التفريغ، ملف بي دي أف: